منتدى جمعية الطيور المهاجرة

زائرنا الكريم ألف مرحب بيك حبابك
ما إنتو مننا وإنتو فينا
ومافي شيتاً تاني خافي
ومافي زولاً ينسى زولو
إلا زولاً إنصرافي ..
إنضم صديقنا الكريم لكوكبة عضوية المنتدى
إنضم ولن تندم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى جمعية الطيور المهاجرة

زائرنا الكريم ألف مرحب بيك حبابك
ما إنتو مننا وإنتو فينا
ومافي شيتاً تاني خافي
ومافي زولاً ينسى زولو
إلا زولاً إنصرافي ..
إنضم صديقنا الكريم لكوكبة عضوية المنتدى
إنضم ولن تندم

منتدى جمعية الطيور المهاجرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى جمعية الطيور المهاجرة

جمعية ثقافية إجتماعية إنطلقت من جامعة دنقلا كلية الآداب كريمة لفضاءات العالم الفسيحة


    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:33 am



    الشاعر ازهرى الحاج شرشاب من مواليد مدينة كريمة حى الناصراب (الساقية7).
    - درس جميع المراحل الدراسية بمدينة كريمة .
    - تخرج من جامعة القاهرة فرع الخرطوم ونال شهادة الليسانس فى الحقوق.
    - عمل فور تخرجه فى سلك القضاء ، وتنقل بين محاكم مدن كريمة ومروى والفاشر والخرطوم والخرطوم بحرى .
    - تم انتدابه الى دولة الامارات العربية المتحدة منذ2008م للعمل فى محاكم امارة دبى والتى يعمل بها حتى الان.
    - كتب الشعر منذ فترات الصبا الاولى وتنقل فى الكتابة بين الشعر العامى والشعر الفصيح المقفى وغير المقفى .
    - اصدر عدد من الدواوين الشعرية اشهرها ديوان (الهام) الذى طبعه فى مصر.
    - تغنى له العديد من الفنانين منهم على سبيل المثال : عبدالعظيم منصور ، ياسين عبدالعظيم ، صديق احمد .
    المقدمه منقوله من منتدى شبكة كريمة للاستاذ(عمر محمد الحسن)






    زمـان الـقمـح


    شعر
    أزهرى الحاج شرشاب

    الناشر

    دار ألجيل دمشق
    الطبعة الأولى دمشق 2002
    10000/2002
    المحتوى
    ( 1 ) الكتابة على رتاج القلب أو..أو
    ( 2 ) تحاور اللغة الخنثى والغناء للحبيبة الفاضلة
    ( 3 ) التهيؤء للمجىء .. وأمتزاج الدواخل
    ( 4 ) .. وتوحداً كان التقاؤك فى دمى
    ( 5 ) إطلالة على زمان القمح
    ( 6 ) أحبك كن رفيق العمر
    ( 7 ) التوحد أو اللامرئى بينى والحبيبة
    ( 8 ) الغياب وصمت الكمنجة
    ( 9 ) جدلية السقوط والإتزان
    ( 10 ) الشدو الأول لسفر الحرب والسلام
    ( 11 ) أحبك .. لكننى أسع الجميع
    ( 12 ) المعراج الأول إلى زمان القمح
    ( 13 ) توقيعات عاجلة قبل الدخول إلى زمان القمح
    ( 14 ) إذن هكذا المسألة
    ( 15 ) الإنعتاق وإشكالية التناقض
    ( 16 ) إيزيس والبحر ( 1 )
    ( 17 ) إيزيس والبحر ( 2 )
    ( 18 ) ثم ماذا وقد إنفض السامر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الإهداء


    إلى التى تزرعنى قمحاً ..

    وأنبتها فألاً للقرن الحادى والعشرين
    إبنتى عبق
    أزهرى
    ************
    ****************
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    الكتابة على رتاج القلب أو.. أو..

    أكتبْ لَهَا ..
    على رتاجِ القلبِ
    أو صدرِ الغمامةِ ..
    أو على لوحٍ من الوجَعِ الشفيفِ
    أحبُهَا .
    أكتبْ لها ..
    بالحبِر ..
    أوبالدمعِ ..
    أوبالدمِ ..
    دَعْ عَنْكَ التَرَدُدَ ..
    فالمسافةُ بيننا شبرٌ من الأفراحِ
    والأشواقُ تَنْتَظِرُ ألمجىءَ المُشتَهَى
    الآنَ عندَ المُنتهى .
    أكتبْ لها ..
    وأرسمْ شخوصَ الوجدِ ..
    وأستنطقْ حروفَ العشقِ
    ياموبوءُ ..
    خُطْ ِببنانك المعصومِ من أخطاءِ حزنِكَ
    حُبّها .
    أكتبْ لها ..
    وأطرق أذآنَ الصمتِ ..
    فى الزمن الرمادىِّ ..
    الجفافِ المُرِّ ..
    والأحزان تسبقها المواسمُ ..
    والمداخلُ عِنْدَهَا .
    فهى المباهجُ كُلُهَا .
    والروحُ تعشقُ روحَهَا .
    أكتبْ لها ..
    هذا أوآنُ العشقِ ..
    والفرحِ المسافرِ فوقَ ظهرِ الغيمِ ..
    يقصُدُ حَيَّكَ المسكونَ بالأحزان ..
    لاتدعْ الطريقَ لِوَحْدهِ ..
    وأفردْ جناحَ الشوقِ ..
    يا محزون شجْوَكَ بُثّهَا .
    أكتبْ لها ..
    فحبيبتى تشتاقنى فرحاً من الأزمانِ
    فى الزمنِ المحاقِ ..
    القحلِ ..
    بل هذا أوآنُ الجزرِ للأحزانِ
    أو عصر التلاقحِ فى مواسمِ مَدّها .
    أكتبْ لها ..
    والكِزْ خيولَ الحرفِ تَسْبِقُنى
    وتختصرُ المسافةَ بيننا
    تنمو ورودُ العشقِ ..
    ينداحُ التشَوّقُ تحتَهَا .
    أكتبْ لها ..
    وأدخلْ لعالمِها الشفيفِ البوحِ
    وأستشعرْ وجودَكَ ..
    أيها الموعودُ بالفرحِ الخرافىِّ
    النوافذُ مشرعاتٍ للمجىء
    وعندَ شطِ النور مرقدُ ردها .
    أكتبْ لها ..
    وأمْسُسْ جدار الليل ..
    يأتيك الصباحُ مباهجاً ..
    ومواكباً للنور من عمقِ الحبيبةِ ..
    والمداخلُ يستطيبُ مقامها .
    أكتبْ لها ..
    مَنْ مِثْلها ..
    يبتاعُ حزنك بالغناءِ العذبِ
    يعزف لحنك الأبدىَّ ..
    كى يُعطى حروفك نبضها .
    يدمى أناملها ..
    ويُبْكيها الكمان .
    أكتبْ لها ..
    مَنْ مثْلها ..
    وبِقُربِها ..
    يرتاحُ خاطرُكَ الدفىء ..
    وتستحمُ بضوءِ من تهوى ..
    يمورُ الوجدُ فيكَ ..
    وتستظلُ بظلِها .
    تشتاقُ أكثرَ للحنانْ .
    أكتبْ لها ..
    مَنْ مثْلها ..
    يُعْطيكَ معنىً للحياة ..
    ويستشفُّ حنانكَ الدّفاقَ ..
    يمنحُكَ المباهجَ مُترعاتِ الكأسِ
    والأفلاكُ أنتَ نديمُها
    والليلُ والأحضانُ دِفْؤكَ والأمانْ .
    أكتبْ لها ..
    مَنْ مثْلها ..
    يرويكَ من عمقِ الدواخلِ ..
    كى تنامَ الليل ملءَ جفونكَ التعبى ..
    تُغنى للهوى مليونَ أغنيةٍ ..
    وأغنية لها .
    تسمو ويصطلحُ الزمانْ .
    مَنْ مثْلها ..
    يا أنتَ فى هذا الزمانْ ؟
    أكتبْ لها ..
    إنّى بها ..
    بحرُُ من الودِ ..
    الوفاء بعمقها .
    إنّى بها ..
    شكلّتُ خارطة الزمان ..
    على جدارِ الوجدِ ..
    ترتسمُ الملامحُ للحياة الرغْدِ
    والأطفالُ نخلُ ُحولها .
    أكتبْ لها ..
    وأمْدُدْ يمينكِ علّها ..
    تمدُدْ يمينَ العشقِ
    تمنحكَ المنى .
    وأشّرَحْ لها ..
    كيفَ التقينا نحنُ فى هذى الدُنا .
    أكتبْ لها ..
    إنّى أنا ..
    هذا الأبىُّ ..
    الوعد والإخلاص ديدنه ..
    وعشقى معلمُُ للناسِ ..
    وضاحُ السنا .
    أكتبْ لها ..
    دوْزِنْ حروفَ العشقِ ..
    لاتبخلْ بلحنِكَ والقصيدْ .
    وأعزفْ لها ..
    لحنَ التواصلِ ..
    بُثْهَا هذا النشيدْ .
    فَجِّرْ لحونكَ وأنطلقْ
    غَرِدْ بلحنِ هواكَ ..
    غنِّى كما تريدْ .
    وأرسلْ حروفكَ ..
    فالمدى بين التأوُّهِ وأشتياقِ الروحِ ..
    يملؤُه التحرقِ للعيونِ النُجْلِ ..
    والصبحِ الجديدْ .
    أكتبْ لها ..
    إنّى بها ..
    فرحُُ سعيدْ .
    فرحُُ سعيدْ .
    ****
    كريمه
    1/5/1987

    * جريدة الأسبوع ، عدد الجمعه 4/11/1988









    تحاور اللغة الخنثى والغناء للحبيبة الفاضله *
    الله ..!!
    يا امرأةَ الفؤادِ الماجدهْ .
    كيف إمتلاء الصمت من قول الإله ؟ .
    وكيف لى أشدو هواك ..
    لموسم الأفراح عرساً ..
    ثم أعياداً ..
    وحنجرة القصائد جاحدهْ ؟ .
    والأحرف الخنثى تحاصرنى تماماً ..
    تستفز رجولتى ..
    والأغنياتُ البكرِ نافرةُ القوافى شاردهْ .
    كيف إغتصاب الحرفِ ؟ .
    هذى الأغنيات رديئةٌ ..
    من حولها تتراقص الأشياءُ ..
    ترمُقتى الفراشاتُ العواهرُ ..
    والعصورُ البائدهْ .
    هذه اللغةُ الطحالبُ تحتوينى ..
    كى أغنى رغم أنفى صادحاً
    لكنه خَدَرَ الأصابع حال بينى ..
    والغناءَ المرَ ..
    فى زمن الحروف الجامدهْ .
    يا كيف كيف ؟
    وأنتِ أسمى من غناء الروح ..
    فى زمن التبلّد ..
    والجفاف .. المحْلِ ..
    يكفى هذه الرئة المحبة شاهدهْ .
    إنى ببعدك صابىءُُ ..
    وبرغم بعدك أنتِ منى ..
    فى المسامِ ..
    وفى الجوانح واقدهْ .
    دوماً أُسمى بأسمك الأشياءَ
    كلُ الناس أعرفُها ..
    أسميها المُنى .
    هذى الوجوهُ الباسماتُ ..
    وجوهُ من أهوى ..
    وتعرفنى أنا .
    لكنك الأقدارُ ..
    تنزلُ فوق عمرى باردهْ .
    يا أنتِ ..
    يا امراةَ السنين المشرقاتِ الواعدهْ .
    كيف إنْفِلاتُكِ من زمان الوهمِ
    فى عصرِ التصدعِ ..
    بغتةً قد جئتِ لى ..
    للروح وعداً ..؟
    هل أصدق أنَّ فى رحم المدائن ..
    نطفةَ العشقِ النبيلِ ..
    وكرنفالاتُ المواسم عائدهْ ؟ .
    .. ماذا أسمى الآن ماعندى إذنْ ؟
    وبداخلى من يستبيحُ مواجعى عمداً ..
    ويصرخُ صائحاً شخصَ الجنونْ .
    إخْلَعْ وَغَيِّرْ جلدَك الموبوءَ نحساً ..
    وأغتسلْ بالضوءِ ..
    بالصبر الرجاءْ .
    فلن تنالَ عيونَ من تهوى ..
    ولو طُلْتَ السماءْ .
    إنَّ الحبيبةَ بعضها فى نفرةٍ ..
    يا قلبُ ..
    والأيامُ دوماً كائدهْ .
    .. لا فائدهْ .
    دأبُ المدينةِِ أن تخاصمَ فرحتى ..
    والعمرُ يمضى ..
    والمسافةُ تأكلُ الأشياءَ ..
    والأشواقُ تنخرها الرتابةُ ..
    والمصاعبُ واردهْ .
    أوّآه يا امرأةَ الزمان الفاضلهْ .
    مهلاً ودعكِ الآن من هذا ..
    فأنتِ المرأةُ المُتَفَرِّدهْ .
    عيناك تُلهمنى الفضيلةَ ..
    والحقيقةَ ..
    تحتَ جلدى ينهضُ الشوقُ ..
    المعربدُ فى مساماتى ..
    ويمْلؤُها أريجُكِ ..
    فالخياشيم التى تتنفسُ الأصداءَ دوماً ..
    والمواجعُ ..
    والشجونُ الفاسدهْ .
    الآن للأحزانِ تلفظُ طاردهْ .
    فَلْتَدْخُلينى الآن فى عنفٍ ..
    أو إنسربى ببطءٍ أنتِ بين الروح ..
    تنتفخُ العروقُ لتحتويكِ الآن ..
    أنتِ الآن فى نبضى ..
    وروحى دونَ عشقُكِ وآصِدهْ .
    وأنتِ عندى وآحدهْ .
    ****
    كريمة
    9/5/1987
    * جريدة الإتحاد ، عدد الجمعة 8/7/1988




    التهيؤ للمجىء .. وإمتزاج الدواخل *

    تمهيد :-
    الدربُ ممتدُُ أمامَكَ الفَ ميلٍ ..
    والمدى قفرُُ ..
    فكيفَ تسيرُ والأسوارُ تنصبُ ..
    حولَ خاصرةِ المدينةِ ..
    والدروبُ القفرُ تخلو من سحابهْ ؟ .
    هذى المدينةُ فاجرُُ إصباحُها ..
    والليلُ بحرُ مالحُ الأفراحِ ..
    والأعماقُ تَهْجُرُهَا الكتابهْ .
    يا أيها المصلوبُ فى الزمنِ الرتابهْ .
    الدربُ ممتدُُ أمامَكَ الفَ ميلٍ ..
    والمدى قفرُُ ..
    فكيفَ تسيرُ ..؟
    والأحزانُ حَوْلَكَ ..
    والمسافةُ تزدريكَ ..
    الآن تفجعُكَ الصبابهْ .
    ياقلبُ هَلْ ..
    يأتيكَ حينُُ يصطفيكَ الدهرُ ..
    والأيامُ تُطلِقَُ قيدَها ..
    بالعشقِ تَغْسِلُها الكآبه ؟ .
    ربما ..!!!
    أو مُدْ حبالَ الصبرِ ..
    وأسْتَوْثقْ بمنْ تهواهُ ..
    والأحزان ..
    وإسْتعْذبْ عذابهْ .
    ****
    التهيؤ :-
    يَمْتَدُ فىَّ هواكِ يملؤُنى ..
    وتصهلُ فى دماءِ القلبِ أغنيةُ الفراقْ .
    فتشُدُنى الأيامُ للأوهامِ ..
    والأحزانُ بعدَكِ ..
    والهواجسُ ..
    والمسافةُ زادَها عندى إشتياقْ .
    لكننى ..
    بالرغمِ منْ طولِ المسافةِ ..
    والأسى المحمومِ ..
    ما عندى ..
    أفُكُ القيدَ عنْ نفسى ..
    وعنْ فرحى الوثاقْ .
    لَهِفاً أُلمْلِمُ بعضَ أشيائى ..
    وأسرجُ خيلَ أشواقى ..
    أجيؤُكِ والسحابُ ..
    المزنِ ..
    يهطلُ داخلى ..
    بعد المحاقْ .
    كيفَ اللحاقْ ؟ .
    مُدّى معابرَ شوقِكِ الدفاقِ ..
    حتى التقيكِ الآنَ ..
    وعْداً وأحتراقْ .
    ****
    المجىءُ والإمتزاج:-
    الآنَ هَـا قَدْ جئتُ يا محبوبةً ..
    فَتَقَتْ برحمِ الغيبِ ..
    برعمَ عشقِها ..
    وتداخلتْ أشياؤُها ..
    بالشىءِ من روحى ..
    وفى كلِ المفاصلْ .
    علِّى أشِلُّ مسيرةَ الإبعادِ عنْ عينيكِ ..
    فى زمنٍ يُخاصِمُنى ..
    وأسْرِجُ جامحاً فى الروحِ صاهلْ .
    الآن هَـا قَدْ جئتُ ..
    أبحث فيكِ عنْ فرحى ..
    وطعمَ العشقِ ..
    عنْ نفسى ..
    فَتُنْبِؤُنى عيونُ الوصلِ ..
    تَنْفَتِحُ المداخلْ .
    الآن هَـا قَدْ جئتُ يا محبوبةً .
    رَسَمَتْ لىَّ الدنيا مواسمَ فرحةٍ ..
    والعشقُ يزحمُ روحىَ العَطْشى
    يُعَطِرُ ساحةَ القلبِ المُتَيّم ..
    ِ والدواخلْ .
    حسبى كفى بالروحِ منْ وَلَهٍ ..
    كفى ..!!!
    والبينُ عَرّشَ فى جدارِ الصبرِ ..
    حَرَّقَنى الفراقُ المرُ ..
    والأحلامُ أنْ القاكِ ..
    أبتدىءُ التواصلْ .
    حتى أُشيعَ الدفءَ عندَ مداخلِ الإشراقِ ..
    أغرسُ فيكِ أُمْنيتى ..
    وعندَكِ بالهوى الموعودِ ..
    أزرعُها السواحلْ .
    القاكِ ياقدرى ..
    بعمق الروحِ تفريداً ..
    وإنساناً شفيفَ البوحِ ..
    أبحِرُ فيكِ أزماناً ..
    وتمتزجُ الدواخلُ بالدواخلْ .
    ****
    كريمه/ الخرطوم
    9/6/1987
    * جريدة التلغراف ، عدد السبت 17/9/198



    وتوحداً كان التقاؤك فى دمى *

    الآنَ تَنْتَصِبُ المسافةُ بيننا ..
    زمناً منْ اللا التقيكِ..
    وساعتين من الزمنْ .
    فيلُفُنى وجعُ التحرُقِ ..
    أشتهيكِ الآنَ ..
    ميلاداً لوعدِ الروحِ ..
    بعضَ سكينةٍ ..
    عشقاً ..
    وامرأةً وطنْ .
    يا كيفَ ..
    لا أهواكِ قادمةً منْ اللا مُرْتَجى ..
    صدقاً ..
    وماطرةً بعمقِ دواخلى ..
    وأنا الذى ماكنتُ أحلمُ ..
    التقيكِ توحداً ..
    أهواكِ ملءَ جوانحى ..
    لحناً وَدَنْ .
    يا أنتِ ..
    أنتِ خرافةُ الزمنِ الأسى ..
    لاعنكِ قدْ قالَ النبيونَ القدامى ..
    لا رووا عنكِ الحديثَ مُعَنْعَناً ..
    لاكنتِ وعداً فى خريفِ العمرِ آتيةً ..
    ولا فى البدءِ ظنْ .
    أنتِ التى بذرتْ غريزةُ عشقِها ..
    فى دمِّ أوردتى ..
    وحاصرنى هواكِ ..
    تمدُداً كان إحتدامُكِ ..
    وأنغراسُكِ فى الحشا ..
    نخلاً ..
    وعافيةً ..
    وَفَنْ .
    أنتِ التى بكِ قدْ عبرتُ مواجعى ..
    حزنى ..
    لشطِ النورِ عندَكِ ..
    والخلاصُ الفجرِ ..
    كان توحُداً ..
    هذا الذى بينى وبينَكِ ..
    لم يمُتْ يوماً ..
    ولنْ .
    إنى التقيتُكِ فى دمى ..
    ولموسمينِ تشوقاً ..
    لتجاذبِ الأرواحِ ..
    بعضاً من حريقِ الضِّدِ ..
    فى زمنِ التواصلِ ..
    منكِ كان البرقُ ..
    والأحلامُ ..
    فى ليلٍ مُجِنْ .
    .. والآن وجهُكِ فى إمتدادِ تَنَهُدِى ..
    وأنا إمتدادُ تواصلٍ ..
    بينَ التمرّكزِ فيكِ ..
    أزماناً من التحديقِ ..
    واللا مستحيلِ ..
    الآنَ عندكِ ما يفيضُ ويُرتَهَنْ .
    قد كان ظنُ الروحِ ..
    أن تَهَبى المدائنَ بعضَ شَهْوَتِها ..
    وَتَنْفَجِرى كمثلِ دواخلى ..
    غيثاً ..
    وتحناناً ..
    وتحترفى التواصلَ ..
    أنْ ..
    وأنْ .
    .. لكنهُ الزمنُ الحزَنْ .
    مُدّى الىَّ الكفَّ ..
    علِّى أستريحُ ..
    تواثباً أطوى المسافةَ ..
    والمسافةُ فرسخُُ من بعضِ أحزانى ..
    سدودُُ من توحُشِها .
    وخيلُ العشقِ صاهلةً بداخلتى ..
    ويملؤُنى الشجنْ .
    كفِّى على كفيّكِ نُبْدِعُ عالماً ..
    للعاشقينَ توهجاً ..
    شبقُ الحروف الوعدِ نُشْبِعُه ..
    نغنى صادحينَ الصبحَ ..
    كَىْ تلدَ المدائنُ كلَ ما نهوى ..
    وأطفالاً لبحرِالعشقِ ..
    للوطنِ السلام ..
    بِلا ثمنْ .
    ****
    الخرطوم
    25/8/1987
    • جريدة الأسبوع ، عدد السبت 16/7/1988
    • جريدة نبض الكاركتير ، الاربعاء 25/11/1998 العدد 422 والعدد الذى قبله











    إطلالةُُ على زمان ِالقمح *

    وحدى أُحَدّقُ فى الطريقْ .
    يا موسمَ الإخصابِ أملأُنى فحولةَ ..
    منتهى الإشراقِ ..
    أملأُنى ..
    سأدخلُ للمدائنِ عاشقاً ..
    لأصبَ فى أحْشَائِها مطرَ التوحُدِ ..
    ينبتُ الليلاكُ ..
    والفرحُ البنفسجُ ..
    والعقيقْ .
    قلبى بما يحوى يضيقْ .
    مُسْتأنساً بالحزنِ كنتُ ..
    وكنتُ أعلمُ أننى صِفْرُ التواصلِ ..
    لاهثُُ خلفَ الذى قدْ لا يجىءَ ..
    ولا يكونُ ..
    وآخرُ الآتينَ صدرَ الوعدِ ..
    فى الزمنِ الحريقْ .
    والآنَ يا مملوءةً بالوعدِ ..
    والفرحِ الرفيقْ .
    حتماً سينفتقُ المدى برقاً ..
    وتحبلُ كلَّ أزمنةِ التواصلِ ..
    موعداً لتلاقحِ الوهجِ المريحِ ..
    معَ البريقْ .
    هَـا ..
    هَيِّى للقادمِ الموعودِ باللقيا ..
    نسيجَ الروحِ مُتكأً ..
    ومن زيتِ التحرقِ موقدين لَنَـا ..
    ومن طيبِ التواصلِ نجمةً تأتى ..
    وشيئاً من رحيقْ .
    فالآنَ موسمُ مُلْتَقَاكِ تماسكاً ..
    فَلْتَفْتحى للذاتِ نافذةً ..
    تطلُ على زمانِ القمحِ فى عينيكِ ..
    نافذتينِ من بَوْحِى ..
    وعشقِ الروحِ ..
    وأنتَظرى على وعدِ الطريقْ .
    فغداً أجيؤُكِ باذلاً شوقى ..
    وعاريةُُُ ُ حروفَ العشقِ فى نبضى ..
    ونازفةُُ ُ تجاويفى ..
    تجاعيدى على وجهى سَتَفْضَحُنى ..
    أريحينى على وعدِ ..
    فقلبى مُتْعَبُُ بالصَدِ ..
    والعشمِ الغريقْ .
    مُدِّى ظلالَ العشقِ ..
    وأمْتَزِجى بداخلتى ..
    وغَنينى إشتياقاً ..
    فالذى بينى وبينَكِ قادمُُ ..
    والروحُ فى ألقٍ طليقْ .
    ثمّ أنثُرينى فى ذراكِ تفرداً ..
    ولْتَدْخُلينى مثلَ ما تبغينَ ..
    يا محبوبةً ..
    بعضى يشُدُّ البعضَ منكِ تواصلاً ..
    ويَشُدُنى بعضَ الذى لكِ ..
    لا أفيقْ .
    يا أنتِ يا مملوءةً بالوعدِ ..
    والفرحِ العميقْ .
    مُدِّى إلىَّ الشوقَ بحرُ تواصُلٍ ..
    كيما نكونَ تماسكاً ..
    وعداً ..
    على صِدْقِ الطريقْ .
    ****
    الخرطوم
    5/12/1987
    * جريدة الأسبوع 7/4/1988






    أحِبُّكَ كنْ رفيقَ العمرِ *
    إنى أحِبُّكَ ..
    كنْ رفيقَ العمر ،
    وأمنحْنى تلطفَ ساعديك ،
    وبعضَ دفْئِك ،
    فالصقيعُ بداخلى ،
    ويلفُنى وجعُُ ،
    وأعرفُ أنّ لى عمراً ،
    وفى حدْسى قصيرْ .
    يا أجملَ الأطفالِ فى نبضى ..
    أحِبُّكَ مارداً ،
    طفلاً ،
    تُحاصِرُنى أناملُه ،
    يَشُدُّ تَوَتُرى ،
    شوقاً يجادلُنى ،
    فأمنحه توهجَ روحىَ التعبىَ ،
    وتواقاً يضىءُ لىَّ الطريقَ فأستنيرْ .
    إنّى أحِبُّكَ صِدْقَ ما تدرى ..
    ولكنى فقيرْ .
    هذا الذى لكَ يا طويلَ العمرِ ..
    يمنحُكِ النقاءَ ،
    الطهرَ ،
    يمنحُنى الأسى ،
    وعداً أجيؤُكَ ..
    والذى عندى بحجمِ الضوءِ عندَكَ ..
    والمدى عشقى ،
    وأنتَ تفاؤلنى ،
    وعدى ،
    وخاتمةُ المصيرْ .
    أهواكَ قلْ لِى ..
    ما الذى عندى أبادِلُكَ الحنانَ بِه ..؟
    وأنتَ تفجُرى عشقاً ،
    وتزرعُنى إشتياقاً ،
    والأمانى ملءَ كفيّكَ إخضرارُُ ،
    والمدى بحرُُ من الفرحِ ،
    العطاءِ ،
    الدفءِ ،
    والغيثِ المطيرْ .
    إنّى أحِبُّكَ يا نقىَ القلبِ ..
    فأنزَعْ منْ على عصبى ..
    قناعَ الدهشةِ الأولى ،
    تَمَدَدْ فوقَ جرف الروحِ ،
    إنّى أشتهيكَ تمازجاً ،
    كيما أراكَ بداخلى ،
    لحناً أغنيكَ إنطلاقاً للهوى ،
    القاكَ فى رمقِى الأخيرْ .
    يا منْ بعمقِ الروحِ أغرسُهُ ..
    أحِبُّكَ للذينَ على الرصيفِ ،
    إشارةً تبقى ،
    وللأطفالِ أغنيةً أُغنيها ،
    فهَـا هُمْ ينبشونَ الليلَ ،
    بحثاً عنْ فتاتِ الصبرِ،
    يقتاتونَ منْ عظمى ،
    ومنْ وجعِ المسافةِ ،
    يا فريدَ الصدقِ ..
    أنتَ خلاصهمْ عندى ،
    وداخِلُكَ الضميرْ .
    إنّى أحبُّكِ كنْ رفيقَ العمرِ ..
    كَىْ نهوى ،
    نُغنى للمدائنِ بعضَ ما نرجوا ،
    وشيئاً منْ تَجَارِبِنا ..
    على هذا الطريقِ القفرِ ،
    نقتسمُ المصاعبَ ،
    والمباهجَ ،
    والمصيرْ .
    ****
    الخرطوم
    30/1/1988
    * جريدة الوطن ، الإثنين 28/1/1988

    التوحُدُ أو اللا مرئىُّ بينى والحبيبة *

    عفواً ..
    سأكتبُ للذينَ أحِبُّهمْ حرفى،
    وأغنيةُُ تجولُ بخاطرى زمناً،
    وترفُضُ أنْ أبوحَ بما أُريدْ .
    قدْ كان لحنُ الحرفِ فى نبضى رتيباً ،
    ممعنناً فى الحزنِ ،
    يأخُذُنى إلى زمنٍ صفيقِ البوحِ ،
    يشرخُ لحنَ مزمارى ،
    ويُبْقينى على وعدٍ عنيدْ .
    والآنَ يا كلَ ألذينَ أحِبُّهمْ ..
    حُبْلى بكمْ أرضى ،
    وفى نبضى وليدْ .
    شكراً لكمْ ..
    جَزلٌ أنا ،
    رغمَ الأسى متفائلُُ ،
    وأشُدُّ خاصرةِ النشيدْ .
    فالأغنياتُ بخاطرى لحنُُ شجىُُّ ،
    صاخبُ الإيقاعِ ،
    يملؤُه الحنينُ تشوقاً لتجاذبِ الأرواحِ ،
    فى الزمنِ السعيدْ .
    الآنَ يَحْضُرُنى النشيدْ .
    وحبيبتى بينى ..
    وحينَ رأيتُها ورداً على شُرَفِ المدائنِ ،
    وأنْتماءً للهوى عندى ،
    وبعضُ تواصلٍ صدقاً ،
    تَقَمَّصَنى هوى روحى ،
    على عصبى إستحالَ توجُعى لُغَةً ،
    وعاودنى القصيدْ .
    كانتْ ..
    وحينَ رأيتُها شوقاً ،
    بطولِ النيلِ فى وطنى ،
    وحَجْمِ مواجعى ،
    نامتْ دواليبُ الأسى ..
    نامتْ ..
    وباعتنى ليالى الحزنِ ،
    للفرحِ الذى يشتاقُنى ..
    عمراً جديدْ .
    هَـا ..
    فأسمعوا لحنى ..
    وخاتمةَ النشيد .
    كُنّا إنشطارُ خليةٍ ،
    والكل فى دربٍ وحيدْ .
    وعلى طريقِ الوعدِ فى دمِنا ،
    التقينا ..
    نطفتينِ ،
    تمازجاً للروحِ ،
    كمْ صاحتْ دواخِلُنا ،
    التقينا ..
    هَـا هُنا نحنُ التقينا ،
    موعداً ،
    فأستيّقظتْ لُغةُ التوحدِ ..
    كُنْ ..
    فكُنا عاشقينِ ،
    وحبلُنا السرىُ ..
    من هذا الوريدْ .
    ****
    الخرطوم
    13/4/1988
    * جريدة الأسبوع ، عدد السبت 24/12/1988










    الغيابُ وصمتُ الكمنجةِ *

    وجه الحبيبةِ غائبُُ ..
    وأنا حضورُُ هَـا هُنا ،
    أشْدو ،
    أُذَوِّبُ مُرَّ أحزانى ،
    وملحَ فجيعتى ،
    صبراً على رئتىَّ ،
    وأنتظرُ الخلاصَ على رصيفِ الوجدِ ،
    وحدى .
    كانتْ ..
    ولكنْ أخْلفَتْ للبوحِ وَعْدِى .
    كانتْ ..
    وهذا القلبُ يحْضِنُ ما عليهِ ،
    ويمتطى خيلَ التدافعِ نَحْوَهَا .
    لكنها .
    فَتَقَتْ جراحَ الأمسِ فى روحى ،
    فصارَ النبضُ يلعقُ حنظلَ الترحالِ ..
    فى جزرٍ ومدِ .
    كمْ غائبٍ وجهُ الحبيبةِ ،
    قاتمُُ لونُ الحقيقةِ ،
    غائمُُ هذا المساءِ ،
    وداخلى ما عادَ يحلمُ بالربيعِ منىً ،
    وقدْ نامتْ على خَدَرِ الثلوجِ محبتى ،
    ثمَ إمتطتْ وَمْضَ البريقِ تدافعاً ،
    للبيّنِ ،
    والجُرحِ القديمِ ،
    وألفَ صَدِّ .
    آهٍ بحجمِ فجيعتى لغتى ،
    ووجه حبيبتى عنى يغيبُ ،
    وَتَسْتَرِدُ بداخلى حُمّى الأسى ..
    مدنُ التفاؤلِ ،
    أشتهى فرحى ،
    وما إنفَكّتْ صباباتى ،
    برغمِ تخثُرِ الأشواقِ عندَ حبيبتى ثلجاً ،
    تُجَادِلُنى ،
    وتنخَرُ فى عظامِ الصبرِ فى روحى ،
    وَتَدْفَعُنى لِلَحْدِى .
    تبكى عيونُ الشمسِ تَرْمُقُنى ،
    وأنْصُتُ للخطى تمشى ،
    تَدُبُّ على جراحِ تَوَلُّهِى ،
    أبكى،
    وأعْرفُ أنَّ لى حزنى ،
    وللمحبوبةِ الغجريةِ الأشواقُ ،
    ليلُ الوجْدِ ،
    والأحزانِ بعدى .
    ولها إنصهارُ الحرفِ ،
    فى زمنِ الفجيعةِ ،
    والتوضوءُ بالسحابِ البكرِ ،
    تَغْسِلُ ليلَهَا الباكى ،
    وتنسانى ،
    وتلفحُ بُردَةِ الإبعادِ ،
    تَخْلَعُنى ،
    وتنزَعُ فرحتى ،
    وَلَهِى ،
    وكلَ الشوقِ عندى .
    ويكونُ لِى خمرُ التَمَزُقِ ،
    وانكسارُ الدنِّ ،
    طولُ الليلِ ،
    صمتُ كمنجتى ،
    وجعِى ،
    ونجمُ تحرقى ،
    وعذابُ سهدى .
    ليلى توسدنى ،
    وأغمضَ جَفْنُه الصاحى ،
    إستطالَ توعُّداً ،
    أسفاً ،
    وأيقظَ فى مسارِ النبضِ فى ذاتى ،
    صهيلَ تَفَرُدى شوقاً ،
    وأبْحَرَ فى خِضَمِ الصدقِ فى جوفى ،
    وزادَ لهيبَ وَجْدِى .
    عفواً ..
    أيا منْ أخْلَفَتْ للبوحِ وعْدى .
    صِدْقَاً هواكِ الآنَ فى نبضى ..
    تجاوزَ موعدَ الأمس الذى ولىَّ ،
    تخطانى ،
    وَشَيِّدَ للأسى صِرْحاً ،
    تسربَ بينَ أحزانى ،
    وأفلتَ من عقالِ الصدقِ ،
    يا رَهَقى ..
    متى ينْفَضُّ سامِرُنَا ..؟
    متى ..؟
    مُدِّى إحتراقِكِ فوقَ جرحى ،
    وأملئى ليلى نشيجاً ،
    ثمَ صُبِّى عُنوةً نهرَ إحتضارِكِ ،
    فى دمى أسفاً ،
    ودُقِّى آخرَ الأوتادِ ،
    فى نعشِ إمتزاجِكِ ،
    كىْ أراكِ وأنتِ ضدِّى
    ****
    مدنى :24/7/1988
    جريدة السبوع ، عدد السبت 21/1/1989

    جَدَليةُ السقوطِ والإتزان *

    ستعْرِفُ أنّكَ يوماً ،
    كنتَ تخونُ الشمسَ ،
    وتخْلَعُ عنكَ وقارَ الضوءِ ،
    وتلبسُ خَدَرالحلمَ الخائبِ ،
    تأكلُ عُشبَ الوعدِ اليابسِ ،
    تثقُبُ عينَ الصدقِ ،
    لِتُجْهِضَ حُلمَ الدربِ المُفْضى للإشراقِ .
    تنامُ .. تنامُ ..
    كأنّكَ سيدَ هذا العصرِ ،
    القابضِ فجرَ الحُلْمِ .
    وتجْهَلُ أنكَ تجْهَلُ ..
    أنّ الوعدَ سيأتى فجراً ،
    يملأُ هذا البوْنَ ضياء ْ .
    ينهضُ فينا الحُلمَ القابعَ ،
    فى أحشاءِ الزمنِ الخائفِ منكَ ،
    وكنتَ قديماً ،
    غُدْوَةَ هذا البلدِ الطيّبِ ،
    والفقراءْ .
    وكنتَ قديماً ،
    تلعقُ طعمَ الصبرِ المالحِ ،
    تعرفُ جداً ..
    أنَّ شموسَ البغى ،
    ستطْفِىءُ كلَ نجومِ الوعدِ ،
    وتبقى وحدكَ ،
    عِنّدكَ كلَّ الحقِ ،
    ولا يأتيكَ الباطلُ بينَ يديكَ ،
    تَمُدُّ الناسَ بملحِ الأرضِ ،
    رغيفَ الصبرِ ،
    ولا يأتوكَ رجالاً إلا عبرَ الشارعِ ،
    تزحفُ ..
    تزحفُ ،
    نحو الحقِ ،
    لتعبُرَ كلَ جنائز هذا الوهمِ الخاسر ،
    تطفو فوقَ البحرِ المزبد بالأنجاسِ ،
    وتعلو فينا ،
    فوقَ النجمِ ،
    ولكنْ أصْدِقْ ،
    أنتَ الآنَ أسيرَ النشوةِ ،
    تجهلُ حتى إسمِ الناسِ المهزومينَ ،
    ترومُ القصرَ ،
    تعاقرُ خمرَ الحسرةِ فى الإصباحِ ،
    وتهرُبُ ،
    حتى جِلدِكَ عنكَ طليقُُ،
    ليسَ لديّكَ .
    تنامُ الليلَ على الإسفنجِ ،
    وتُرهِقَ صبحَ النصرِ ،
    وغيّرَكَ كان يضاجعُ قَملَ الفقرِ .
    لأنكَ أنتَ وحيدُُ آخر صفٍ ،
    حُلْمكَ تنزعُ منْ سلطانِ البغى ،
    دُخان الوعدِ .
    ****
    الخرطوم
    31/8/1988
    * جريدة الوطن ، 27/12/1988
















    الشدو الأول لسفرِ الحرب والسلام *

    يا أيها الإنسانُ إنكَ كادحُُ ..
    ستظلُ تركضُ خلفَ وهمِ الغيبِ ،
    تؤمنُ بإنبثاقِ الفجرِ ،
    والحُلمُ الحبيسُ يطلُّ ،
    يملأُ هذه الدنيا إفتتاناً بالعدالةِ ،
    والتسامحِ ،
    والحياةِ الرغْدِ ،
    والعَيِّشِ الطهورْ .
    لكنه الوعدُِ الكذوبْ .
    ستظلُّ تحلمُ بالخلاصِ ،
    على يَدِ النخاس ،
    تحلمُ بإنعتاقِكَ من إسار الفقرِ ،
    لكن ..
    تزدريكَ مواكبُ الجهلاءِ ،
    ضِدَّ السِلمِ ،
    والأطفالِ ،
    يملؤكَ الأسى أسفاً ،
    فيرْتَجُّ المدى خوفاً ،
    ويفْجَعُكَ الزمانُ الوغْدُ ،
    واللغةُ المُخَنثَةُ ،
    الكلامُ الفَجُّ ،
    والحرفُ العهورْ .
    يا أيها الإنسانُ فى الوطنِ الصبورْ .
    يا أيها الإنسانُ فى الوطنِ المُضَيَّعِ ..
    بالكلامِ العذبِ ،
    والخُطبِ النديِّـةِ ،
    مستباحُُ أنتَ فى الوطنِ الحروبْ .
    آهٍ سَتَخْزِلُكَ الدروبْ .
    فالأرضُ بالأوغادِ تزخرُ والخطوبْ .
    رهْطُُ من الهوسِ العنيدِ ،
    يُدَبِجونَ خطابَهمْ للحربِ ،
    والسلطانُ ، والدجالُ ،
    قدْ ناموا على خَدَرِ الحريرْ .
    يا كمْ تُرى ..؟
    قتلوا بحلو القولِ أحلاماً ،
    وباعوا الفسقََ ..
    فى سوقِ الوعودِ الكاذباتِ ..
    وقتّلوا سِرْبَ الحمامْ .
    يا أيها الوطنُ السلام .
    تُبّاً لهمْ .
    والمترفونَ ، المتْخَنونَ ،
    يُمنْطِقونَ القولَ للمأفونِ ،
    والسلطانُ يملؤُه الغرورْ .
    والحربُ ساقيةُُ تدورْ .
    تُبّاً له..
    تُبّاً لها ..
    تُبّاً لمنْ ماتتْ ضمائرُهمْ ،
    على فخذ الندى الممزوجِ ..
    بالعفنِ الصديدْ ..
    يا ليتهمْ أوفوا النذورْ .
    همْ أغنياءُ الحربِ ،
    يكتنزونَ مال الخُسْرِ ،
    تمتلىءُ البطونَ مخاذلاً ،
    وَبِحَقِنا تعلو القصورْ .
    يا عُهْرَهمْ ..
    قدْ كان من عرقِ العراةِ ،
    الكادحينَ على الرصيفِ ،
    ومن دماءِ الأبرياءِ ،
    وبرتقالِ الخوفِ ،
    من لُعبِ الصغارِ ،
    واللبنِ الحليبْ .
    يا عُهْرَهمْ ..
    سرقوا فُتاتَ موائدِ البسطاءِ ،
    وأكْتتبوا على صحفِ الخطيئةِ ،
    عار فتواهم ،
    ليخفوا وَصْمةَ التبريرِ للحربِ الفجورْ .
    يا أيها الإنسانُ ..
    إنّكَ والخلاصُ على شَفَا فجرٍ ،
    وصبحٍ قادمٍ ،
    فأطْلِقْ عنانَ هتافِكَ الصداحُ ،
    غرّدْ للصباحِ الوعدِ ،
    والفجرِ الحضورْ .
    فالشمسُ تُشْرِقُ فى الجنوبْ .
    والسنبلاتُ الزاهياتُ ..
    على ضفافِ النيلِ تنمو ،
    والسلامُ البكرُ ،
    يسقيهِ الندى الدفاقُ ،
    من شلالِ نورْ .
    يا أيها الإنسانُ إنّكَ كادحُُ ،
    ستظلُ تَنْبُذها الحروبْ .
    ****
    الخرطوم
    3/12/1988
    * جريدة الشماسه 29/12/1988








    أحِبُّكَ .. لكننى أسَعُ الجميع*

    أنا لا أبوحُ بما لدىَّ ،
    وأنتَ تدرى بالذى عندى ،
    - أحبُّكَ مفْرداً –
    لكننى أسَعُ الجميعْ .
    صِدْقاً أحِبُّكَ .. موكباً للنورِ ،
    أطفالاً ببحرِ الليلِ ،
    تواقينَ للصبحِ الذى يأتى ،
    على رمضاءِ هذا العصرِ ،
    يزْرعُ صخرها مُدُناً ،
    بحجمِ الضوءِ فى نفسى ،
    وأفكاراً بلونِ تطلُعى للحلمِ ،
    للغدِ ..
    للصباح الغضِ ،
    يا مسكونُ بالآتينَ عبَر الحرفِ ،
    للمُدنِ السلامْ .
    مأهولةُُ بِكَ يا رفيقَ العمرِ ،
    كلَّ دواخلى ،
    لكننى أهواكَ كيفَ تكونُ ،
    - مثلُ الناسِ –
    فى نبضى إحتدامُكَ ،
    وأحتدامُ الشارعِ المسكونِ بالثوراتِ ،
    والحلمِ البهىِّ ،
    الآن يملؤُنى هُتافُكَ ،
    والمواكبُ تَنْتَظِرُنا ،
    والشوارعُ فى إزدحامْ .
    بينى وبينُكَ وَثْبةُ الحقِ ،
    إشتهاءُ الشمس ،
    حَدُّ السيفِ ،
    صدقُ الحرفِ ،
    والوعْدُ إحترامْ .
    مالى أراكَ الآنَ مندهشاً ،
    لهذا القولِ .. ؟
    تَنْظُرُنى ..!!!
    كأنكَ ما عَهِدتَ محبتى لكَ ،
    والذينَ أحبّهمْ ،
    إنّى على وترِ إندهاشكَ ،
    قدْ نصبتُ هتافَ من أهوى ،
    نشيداً للغدِ المرجُوِ ،
    أغنيةً لبعضِ تطلعى للحلمِ ،
    والشرفِ الكلامْ .
    إنِّى إدّخَرتُكَ لليالى القادماتِ ،
    تَمُدُّنى بالحبِ ،
    والصدقِ الذى أُعطيهِ للأطفالِ ،
    أغنيةً ،
    وفألاً للغدِ الآتى ،
    وتزْرعُنى محبتَكَ إحتراماً ،
    فى دروبِ الكادحينَ ،
    وللذينَ ينوشُهمْ غَدْرَ الزمانِ ،
    جسارةً ،
    لأكونَ دِرعَكَ ضِدَّ وَهْمِ القهرِ ،
    واللغةِ الخسيسةِ ،
    شهوةَ الحكامِ ،
    تملؤُنى إخضراراً ،
    مبدعاً تبنى المدائنَ للسلامِ ،
    ومسرحاً للحبِ ،
    فى الوطنِ الوئامْ .
    إفْتَحْ بداخِلِكَ النوافذَ ،
    كى أطلَ علىَّ منكَ ،
    على المدى نورُُ ،
    بقدرِ الحاجةِ الأولى ،
    لرسمِ الخرطةِ الكبرى ،
    وأغرسُ خطوتى الأُخرى ،
    بعمق الأرضِ ،
    أزرعُكَ إمتداداً للنشيدِ ،
    فإننى متوازنُُ جداً ،
    وأنتَ الآنَ تملؤُنى ،
    وتزحمُ روحىَ الولْهَى ،
    وتمتدُ إختصاراً للزمان الفجِ ،
    تمنحُنى الضياءَ ، الوعدَ ،
    للآتينَ عبرَ الليلِ ،
    يُثقِلُ خطوَهمْ هَمْسُ التخاذلِ ،
    والظلامْ .
    والآنَ يا مسكونُ ..
    بالعشقِ الموشّحِ ،
    بالعنادِ ، الصبرِ ،
    فى هذا الزمانِ المرِّ ،
    تُلهِمُنى المواسمُ بالمجىءِ الوعدِ ،
    نحو الشمسِ ،
    تفْجَعُنى القوافى العاهراتُ ،
    أمُدُّ ساعتها نشيد هواكَ ،
    فى رئتىَّ ،
    تملؤُنى الأمانى الزاهياتُ ،
    وتحتوينى الأغنياتُ البشْرُ ،
    إشراقاً أمُدُّ الأرضَ ،
    درباً للمواسمِ ،
    منكَ ينطلقُ الغناءُ الحرُ ،
    والحرفُ الصدامْ .
    ****
    الخرطوم
    3/3/1989
    المعراجُ الأول إلى زمان القمح*

    جِـئْـنَـا ..
    وكان يشُدُّنا شىُُ تسرّبَ بيننا ،
    خَدَرُُ من البوحِ الشفيفِ ،
    يدُبُّ فى المهجِ إشتهاءْ .
    كُـنَا ..
    وكان النهرُ يخلعُ شاطِئَيه ،
    على ضفافِكَ ،
    يرتدى ثوبَ التوضوءِ للمجىءِ ،
    وقدْ تعرّتْ نجمةُ الإفصاحِ تَفْضَحُنى ،
    وتبتدرُ الغناءْ .
    غنيتُ يا وهَجَ التمازجِ ،
    منْ ضياءِ الشعرِ ،
    نأخُذُ بعضَ مانبغى ،
    ونلتحِفُ البنفسجَ ،
    قمحَ حاضرِكَ الندىِّ ،
    دثارَ غايتنا ،
    وثوبَ غنائِكَ الأبدىُّ ،
    من سعفِ المودةِ كبرياءْ .
    أنْجَبْتَ يا وعدَ الزمانِ القمحِ ،
    برقاً ،
    ثمَ عافيةً ،
    تَشُدُّ الآن ناصيةَ النشيدِ الصدقِ ،
    نحو الشمسِ ،
    والفرحِ ،
    الرجاءْ .
    الآنَ قدْ فُتِقَتْ مداخلُ ،
    زنبقاتِ الوجْدِ ،
    حينَ تداخلتْ لغةُ التحاورِ بيـننا ،
    وتكوّرتْ فى منطقِ التأصيلِ ،
    بعضاً من حروفِ الوعدِ ،
    والطهرِ ،
    النقاءْ .
    قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
    أو كلما عاندتُ فيكَ تلهُفِى ،
    القاكَ فى عصبى ،
    وبينَ مزارعِ الشمس ،
    الموزّعَةِ الشعاعِ ،
    على دروبِ الروحِ ،
    تملؤُنى ،
    وتُشْعِلُ بينَ جنبىَّ إنتماءَكَ ،
    تستقيمُ نضارةً ،
    ألقاً ،
    على جوفِ التواصلِ ،
    تمطى خيلى ،
    تغوصُ دواخلى ،
    وتجولُ فىَّ كما تشاءْ .
    قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
    فصرختُ يـا .
    أنتَ الذى أشْعَلْتَنى ،
    ومنحتنى بعضَ الذى لكَ من ضياءْ .
    هَـا أنتَ تنبُضُ تحتَ جلْدِ .
    مفازةِ الأشواقِ فى روحى ،
    وتسكنُ فى عظامِ دواخلى وهجاً ،
    توزّعُ فى شراينِ الشجى ،
    حُمّى إحتقانِكَ فى دَمى ،
    تنسابُ بينَ مفاصلى ،
    صِدْقاً لوعْدٍ وأنتماءْ .
    الآنَ تُورِقُ فى جبينِكَ ،
    سنبلاتُ القمحِ ،
    تُزْهِرُ سوسناتُ العشقِ ،
    يَنْهَضُ فيكَ بحرُُ من عطاءْ .
    ****
    الخرطوم
    12/10/1989




    توقيعات عاجلة قبل الدخول إلى زمان القمح*

    ( 1 )
    تَسْكُنُنى الانَ ملامِحُكَ ،
    ولأنى أعرفُ أسرارَ الخَصْبِ ،
    أزرعُكَ حقولاً فى نبضى ،
    ونشيداً للوطنِ الصحوِ .
    ( 2 )
    إفْتَحْ للوعدِ ذراعيكَ ،
    وطنى يحتاجُ نشيداً للفرحِ ،
    وأنا مملوءُُ بالفقرِ المترفْ ،
    أشواقى للوطنِ الملجأْ .
    ( 3 )
    شُباكُ القمحِ على عينيكَ ،
    يمُدُّ القامةَ نحوى ،
    يكتُبُ عنكَ السفرَ الأولِ ،
    فى التأريخِ ،
    فيبدأُ منكَ تواصلُ هذا العشقِ ،
    وينبضُ فيكَ الزمنُ الأوحدْ .
    ( 4 )
    يلبسُ هذا النهرُ رداءَ النارِ ،
    يَحِلُّ إزارَ الصمتِ القابعِ فيكَ ،
    فينطُقُ نجمُكَ ،
    أنكَ وعدَ الشمسِ ،
    وأنَّ القمحَ غناءُ الساعةِ .
    (5 )
    قلْ لى ..
    ما الذى فيكَ ،
    وبعضُ التفاصيلِ ،
    أو بعضُ بعضِ التفاصيلِ ،
    إنِّى مللتُ المرايا ،
    فأنتَ كبعضى ،
    فكيفَ التوحُدُ ؟
    دَعْنى أحاولُ ..
    دَعْنى ،
    (6 )
    بينَ كفيكَ والإندهاشةِ والصمتِ ،
    كان الحضورُ ،
    الغيابُ ،
    وكان إشتهاءُ القرنْفَلِ للموتِ عمداً ،
    وكان إنتحارُ الفراشِ بنارِ المجوسْ
    ( 7 )
    أأيتها الأعينُ المانحهْ .
    فى ليلةِ البارحهْ .
    كان شدوُ العصافيرِ مُحْتَدِماً ،
    يستميلُ النشيد ،
    وقدْ عاودته الأعاصيرُ ،
    والريحُ ،
    والرغبةُ الجامحهْ .
    وغدتْ تتمطى الأغانى ،
    بصدرِ المسافةِ ،
    بينَ اللهاةِ وحلقِ الحروفِ ،
    تُرتلُ أحرفَها صادحهْ .
    أأيتها الأعينُ المانحهْ .
    لكِ الشوقُ ،
    والوعدُ ،
    والأحرفُ المادحهْ .
    ****
    الخرطوم
    6/11/1989











    إذنْ هكذا المسألة*

    علمتنى النهاياتُ ،
    أنَّ كلَّ البداياتِ يصبَحْنَ صِفْراً ،
    ويسْقُطْنَ ،
    حينَ يكونُ الحديثُ ،
    عن المرحلهْ .
    وأنتِ ككلِ الذينَ أتونى عُبوراً ،
    وشدّوا الخيولَ بعيدً .. بعيدً ،
    إلى رحلةٍ مقْبلهْ .
    إذنْ هكذا المسألهْ .
    تفِرُ العصافيرُ من بينَ أذْرُعِنا ،
    والفراشاتُ تمضى بأحلامنا ،
    تسقطُ السنبلهْ .
    ويبقى التَحَسُّرُ للصامتينَ ،
    وجوعُ الكلامِ ،
    وللحلمِ المشتهى ،
    والرؤى ،
    تُنْصَبُ المقْصلهْ .
    .. هكذا المسأله .
    ****
    الخرطوم
    11/12/1989

    الإنعتاق وإشكالية التناقض*

    .. أسْتريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
    فَلْتَعْطِنى حُزنى وإذنَكَ بالخروجْ .
    وأفتحْ عيون البحر شباكاً ،
    أطِلُّ على المروجْ .
    إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهْمِكَ ،
    من دمى ،
    وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
    من ذاكَ المصَبْ .
    أستريحُ الآن من هذا التعبْ .
    أنتَ الذى أغلقتَ دائرةَ التحاورِ بيننا ،
    وقطعْتَ وصلَ القول ،
    ِ بالصمتِ العنادْ .
    كان التحاورُ بيننا لُغةً ،
    تُفَجِّرُ وعدَ روحينا ،
    تُناغمُ بينَ قوْلينا ،
    فينْطَلِقُ التوحدُ ،
    يَنْمَحى هذا التضادْ .
    كانَ التواصلُ مُرتجىً ،
    والحلمُ أن نبقى ،
    ونقتسمُ الأمانى المُمْكِنهْ .
    لكنه يا أنتَ غدرَ الأزمنه .
    جفَّتْ رياحينُ الشذى عندى ،
    وتواقُُ أنا للنيلِ ، والصحراءِ ،
    كلّ الأمْكِنَهْ .
    هذا الذى لكَ لا يضيرُ دواخلى ،
    نحو إمتزاجكَ فى دمى ،
    نحو إنتمائكَ للذى عندى ،
    وأنتَ الضِّد فى بدئى ،
    وضدُ الريحِ ،
    بلْ مُتقوقعُُ فى أُطْرِ ذاتِكَ ،
    ساكنُُ ،
    والكلُّ فى مدِّ إحتدامِ الوعدِ ،
    والسفرِ الولوجْ .
    هـا فأعطنى حزنى ،
    وإذنكَ بالخروجْ .
    عَلِّى أُساوم فيكَ ليلَ الوجْدِ ،
    يَقْرِضُنى حنيناً ،
    أفتدى نفسى ،
    أفُكُّ القيدَ ،
    ينهارُ الجدارْ .
    مالى أراك الآنَ تنصُبُ ،
    للجنونِ ، الخسْرِ ، للموتى ،
    تماثيلُ إنتصار .
    هذى الدُمى كانتْ تُحَرِكُها ،
    أصابعُ مُبْغِضيكَ ،
    وأنتَ آخرُ من يدورُ على المدارْ .
    كان الحصارْ .
    آهٍ ..
    متى ينْفَكُ أسرُكَ ،
    من رتابة ما عليكَ ،
    وتستفيقْ ؟ .
    يا أيها المسكونُ بالإرثِ الخرافى ،
    إنتفضْ ،
    إخْلعْ قميصَ الوهمِ ،
    وأخرجْ لابساً ثوبَ التسامحِ ،
    وأحترامُ العقلِ ،
    ضدَّ تحجّرِ التفكيرِ ،
    فى زمنِ إنفلاتِ الفكرِ ،
    من قيدِ الوعودِ الكاذباتِ ،
    مع البريقْ .
    قدْ أشتهيكَ ،
    وأنتَ خارجُ سجنِ صمتِكَ ،
    وإنغلاق الذاتِ ،
    منحازاً إلى الفقراءِ ، والأطفالِ
    بل متحرر من أسرِ تفكيرٍ ،
    أُحادىِّ الطريقْ .
    فمتى تفيقْ ؟ .
    كىْ تمنحَ العقلَ النقىَّ ،
    مشارباً للوعى ،
    تُدْرِكُ أنَّ هذا العشقَ ،
    عشقُ الأرضِ ، والإنسانِ ،
    فى الزمنِ الحريقْ .
    ومتى تُرى ..
    ينْفَكُ أسرُكَ من قيودِ الوهمِ ؟
    تفتحُ للوعودِ الخيرِ ،
    دربَ تواصلٍ أسمى ،
    وتمنحُنى تفاؤلَ سكةِ التغييرِ ،
    للمدُنِ التى أشتاقها وعداً ،
    وباباً للعروجْ .
    فلْتَعْطِنِى حُزنى ،
    وإذنكَ بالخروجْ .
    وأفتحْ عيونَ البحرِ شباكاً ،
    أطلُّ على المروجْ .
    إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهمكَ ،
    من دمى ،
    وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
    من ذاك المصبْ .
    هـا .. أستريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
    ****
    الخرطوم16/12/1989
    إيزيس والبحر ( 1 )

    إيزيسُ يامسومةً بالدفءِ ،
    يا مملوءَةَ الكفّينِ وعداً ،
    وخُصوبهْ .
    يا ممزوجةً بالأرضِ ،
    فى بحرى ونبضى ،
    منكِ كان الحرفُ وصلاً ،
    حينما كنتُ أغنى ،
    صادحاً بالشوقِ ،
    مغروساً بعمقِ توهجى ألقاً ،
    على طينِ النداءِ البكرِ ،
    للأرضِ الحبيبهْ .
    كان حرفُ البوحِ طوعى ،
    كانَ شدوى عاطراً ،
    كانَ مملوءاً عذوبهْ .
    كانَ فى روحى نشيدُُ صاخِبُُ ،
    كانَ صوتُ الدنِّ مُبْتَلاً ،
    بدفءِ الوصلِ ،
    واللغةِ الخصيبهْ .
    أنتِ لى ،
    والبحرُ لى ،
    والآنَ كم لغتى جديبهْ .
    حرفُُ يُنَازِعُنى الوراءَ ،
    يشُدُّنى للعمقِ هاويةً ،
    على جمرٍ ،
    وأنتِ على شَفَا نبضى،
    طبولُُ صارخاتُ الوعدِ ،
    تقرعُ صمتَ داخلتى ،
    تُفجرنى نشيداً ،
    أزدرى لغتى ،
    وتفْجَعُنى المصيبهْ .
    مالها باتتْ سدودُ الصمتِ ،
    تحْصِرُنى ..
    وتخنقُ داخلى لحنى ،
    تُحاصِرُنى فقاقيعُ الأسى قسراً ،
    وتبدو الأغنياتُ البكرُ ،
    باهتةً كئيبهْ .
    باتتْ تصُكُ مسامعى دوماً ،
    أناشيدُ الردى ،
    تغتالُنى أسفاً ،
    حروفُ العُهْرِ ،
    والخطبِ المليئةِ بالفراغ ،
    الزيفِ ،
    واللغةِ الخئيبهْ .
    يا تُرى قدْ كُنْتُ وَحْدِى ،
    حينَ باعتنى الليالى للمنافى ،
    أسكَتَتْ عندى طبولَ الحرفِ ،
    صاغتنى بليداً ،
    سَرَّبَتْ لحنَ النشيدِ المُرِّ ،
    من رئتى ،
    والهتنى المصابيحُ الكذوبهْ .
    إيزيسُ ..
    يا محبوبةً تبغى غنائى ،
    تكتبُ الأحرفَ لى ،
    تُرسلُ الأشواقَ لحناً وخصوبهْ .
    الآنَ تسْكُنُنى الرطوبهْ .
    تتفلتُ الكلماتُ من بينى ،
    وتعتادُ التسكعَ بينَ أرصفةِ التساؤلِ ،
    والإجاباتِ الرتيبهْ .
    إيزيسُ هذا البحرُ منكِ ،
    وأنتِ من جسدِ الصلابةِ ،
    تخرجينَ إلىَّ ترياقاً ،
    وَتَنْسَرِبينَ فى روحى ،
    بشاراتٍ لدربِ الخيرِ ،
    تَنْتشرينَ دفئاً وعذوبهْ .
    ****
    كريمة
    2/2/1994
    إيزيس والبحر( 2 )

    يزرعون الآنَ فى أرضى العدمْ
    يَنْبُتُ الإحباطُ والموتُ البطىءْ .
    أيناكِ يا إيزيسُ ..؟
    بحَّ الصوتُ ،
    وأرتدَّ الصدى عدماً ،
    ولا شىءَ يجىءْ .
    أيناكِ والليلُ المضىءْ ؟ .
    هل كُنتِ تنتظرينَ بعثَ الوعدِ ،
    فى الزمنِ الردىءْ ؟ .
    أيناكِ يا إيزيسُ ؟
    وحدى قابعُُ ،
    قلقُُ على بعضى ،
    يُزَاحمُنى على دربِ الوصولِ إليكِ ،
    قملُ الفقرِ ،
    والموتِ الحصارْ .
    أينَ الذينَ أُحِبُّهمْ ..؟
    أينَ الذين تساقطوا ..
    من بعدِ ذاكَ الإنهيارْ ؟ .
    أيناكِ والبحرُ القرارْ ؟ .
    كمْ تُرْهِقينَ الآن شهوةَ ،
    ما بداخِلنا إنبهارْ .
    إنِّى أراكِ على حقولِ القمحِ ،
    بارقةَ انتظارْ .
    هل تفتحينَ إلى الرؤى ،
    والحلم ،
    فى قلبى مسارْ ؟ .
    الآن يُدْرِكُنا النهارْ .
    مُدِّى إلىَّ معابرَ التسفارِ ،
    وأنطلقى ،
    نُغَنِى للصباحِ الوعدِ ،
    والمدنِ البريقْ .
    الآن بحْرُكِ مزبدُُ ،
    ويضِجُّ ما تحتَ العميقْ .
    وأنا على شجنٍ ،
    يُزاحمُنى المدى شوقاً ،
    ويملؤنى التواصلُ ممكناً ،
    فيثورُ فىِّ البوحُ ،
    أحتضنُ إنصهارَ الموتِ ،
    فى نبضى ،
    وأشْعِله الطريقْ .
    فدعى السفائنَ للعبابِ ،
    البحرُ يحملُنى ،
    ويُطلقُ ضفتيهِ على مروجِ البوحِ ،
    أصرخُ بالذى عندى ،
    بوجهِ الريحِ ،
    والموجُ المسافرُ ،
    مُبْحِراً ،
    وأصيحُ يا إيزيسُ ،
    يا إيزيسُ ..
    يا مسكونةً بالبحرِ ،
    كان الحرفُ ،
    كان الوعدُ صدقاً ،
    آنَ ينطفىء الحريقْ .
    ****
    كريمة 28/4/1994












    ثم ماذا وقد إنفضَّ السامر

    جفاكَ الغيثُ..
    وانطفأتْ على نارِ التَيبُّسِ ،
    فى دواخِلِكَ النوازفِ ، أغنياتُ العشقِ ،
    ماتَ اللحنُ ، وأنتحرَ الربابْ .
    الآنَ روضُكَ جفَّ ناضرُه ،
    وأرتحلَ الفراشُ إلى جحيمِ الموتِ ،
    بينَ أزِقَةِ الأسفِ العقيمِ ،
    ومدرجاتِ الشَّكِ ، فى المدنِ اليبابْ .
    ومضى الصحابْ .
    وأنفضَّ سامرُ من تُحبُّ ،
    ونامَ كونُكَ فى الظلامِ ،
    وانْمَحى من كأسِ عشقكَ ،
    ماتبقى من حُبابْ .
    صرختْ كمنجاتُ الأسى أسفاً ،
    تَقَطَّعَ نبضُ صادحها ،
    وناحَ عليكَ فوقَ الربعِ ،
    بالبينِ الغرابْ .
    هـا قدْ كساكَ الصمتُ ،
    حُلّة إكتئابْ .
    ماذا تبقى الآنَ بين يديكَ ،
    غيرَ الجرحِ ينزفُ ، والصعابْ ؟ .
    ماذا تبقى الآنَ ؟ غيرَ الحزنِ فيكَ ،
    وأنتَ بينَ الوهمِ محبوسُُ ،
    ومصلوبُُ على جِزْعِ التوجُسِ ،
    لا فكاكَ الآنَ من فَكِ العذابْ .
    تُلقى بكَ الأيامُ للأوهامِ ،
    تسْرِجُ جامحاً للريحِ ،
    والسفرِ السرابْ .
    كمْ كانَ شَدْوُكَ مفْعماً بالحزنِ ،
    ممزوجاً بلونِ الصدقِ ،
    والفرحِ المذابْ .
    فاقَ الأسى قدرَ النصابْ .
    والروحُ ترزحُ فى ضجيجِ الإغترابْ .
    ماذا يقولُ الناسُ عنكَ ؟
    وكُنتَ أوَّلُ من يُغنى الحرفَ ،
    مشدوداً على وترِ التصالُحِ ،
    صادحاً للناسِ بالنغمِ العُجابْ .
    والآنَ وحْدك فى الطريقِ القفرِ ،
    مُنْتصِباً على وترِ إنْدهاشِكَ ،
    مُرغماً تبقى ،
    وقدْ هجرَ الديارَ رفاقُ دربكَ ،
    والصِحابْ .
    ****
    كريمة/ 28/6/199











    عدل سابقا من قبل ناصر ودالأحمر في الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:08 am عدل 1 مرات
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:36 am



    وكت الدغش
    والناس نيام
    ناداكى من طرف الصباح
    برق الأسف
    جوع المسافات والعطش
    صحانى من وجعك بكى
    مال فوق كتفى نجمك واتكى
    وحردن معايا بنات نعش
    ضمانى جوف برد الصباح
    ناديت عليكى غطا ودفا
    جات نسمك من واديك هناك
    شالت منامى على لفا
    خلتنى واقف فوق اسى
    راجيكى والايام جفا
    ناديت عليك جواى تجى
    صنقرته فوق دربك زحيح
    مليان وحيح
    انده واصيح
    رجّع صداك صوتك عليا
    عمى وطرش
    يامصحى جواى الصباح
    خبيت وراى عين الشمش
    وفتحت ليك كل الدروب
    طاقات غنا
    غنيت وكانت ايدى فوق
    وجع المسافه البينى بينك
    ترتعش
    مديت عيونى عليك سُقا
    ترجع شقا
    وتلمس موانع الالفه بينا
    وتندهش
    دبى
    8/11/2008

    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:38 am

    كايـس عَناديـلكْ
    يامشتهينى مساك وناكرنى فى ليلكْ
    شفتَ البزق يوم داك ساومنى فى خيلكْ
    عانَدتَ قَدْرِ عناك حافظ لكْ اللِّيلَكْ
    يرجع لِى تانى صداك يازولى شِدْ حيلكْ
    شَدّيت الرسَنْ تالاك قاطع عدد ميلَكْ
    أسْنِدْ قفاى وقفاك أعَدِلْ عوَجْ ميلَكْ
    بعتَ المعاى ومعاك بالجيّه ناويلكْ
    أنده عليك فى علاك فى الجُبْ أناديلكْ
    مشتاق وكايسو رضاك غازل مناديلكْ
    فتشتَ قلتَ القاك باللّهفه اشابيلكْ
    قلتَ انتظر وأرجاك الغيم موصيلكْ
    فى الجوّه بانى ضراك عازف مواويلكْ
    صنقرتَ فوق مرساك كايس عناديلكْ
    غنيت برايا غناك ردد معاى نيلكْ
    يانور عيون مُضْناك والفجر ضاويلكْ
    أنا والغبش فى رجاك يشرق فجر هِيلكْ
    قايلنى يوم بنساك أو أرضى تبديلكْ
    يوم ماشغلنى سواك لاديل ولاديلكْ
    خلينى فيك ومعاك جوايا ترتيلكْ
    يرجع لِى تانى صفاك ياحليلى ياحليلكْ
    +++++
    +++++
    كريمه
    1/9/1999
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:40 am

    هالة بهاك
    أنا فى رجاك
    مصلوب على خبر التلاقى
    ومُبتداك
    طلينى من بين المحال
    مابين بدايتك ومنتهاك
    طلينى ياكل المباهج
    ياملاك
    بِقّى من كل الفجاج
    وانْشُرى الضىْ من صفاك
    اقرينى من اول سطر
    ابدينى من النطفه..
    والتاريخ ..
    وذروة مشتهاك
    ياجايه فى زمن التباريح والجوى
    قلبى العليك مليان هوى
    وانا وانت والشوق العنيد
    ماشين سوى
    شاغل مسارب الروح ضياك
    يلاّ ادخلينى صباح جديد
    واندَسّى جوه الروح بعيد
    ما الدنيا بيك افراح وعيد
    طلى مابين الشعاع والإبتسام
    غنينى زغروده ونشيد
    اكسينى من صرخة ملامحك
    انبهار
    ياهاله ياضىْ يانهار
    ما اصلى بيك مليان غنى
    خلينى فى خاطرك قصيد
    ضمينى فى زمنك معاك
    تلقينى واقف فى رجاك
    كايس رضاك
    لو القى بين عينيك شوق
    يفرحنى فى زمن القسه
    ارحل اتوه فيهن معاك
    فى كل صباح فى كل مسا
    واحسب سنينى اتحسسه
    واصدح واقول دايماً غناك
    حتى الشمس تاخد شعاعه البدرى
    من هالة بهاك
    انا فى رجاك
    ++++
    ++++
    الخرطوم بحرى
    29/9/2004
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:41 am




    ما أروعكْ
    ياسامقه زىْ نخل الجروف
    مشحونه بى كل الألقْ
    ما أروعكْ
    مكحوله بى شمس الصباح
    رويانه من لون الشفقْ
    ما أروعكْ
    ياطالعه من وهج الحروف
    يافجر جوايا وشرقْ
    منداحه منى ومترعه
    دفاقه ياكل العبقْ
    أنا فى رجاك مشدود وتر
    مليان حنين والشوق سبقْ
    راجيك تجى
    ما قبلك الأيام جفاف
    والدنيا فى بُعْدِكْ قلقْ
    ياماشه مابين المفاصل والوجع
    عاجز لسانى ومانطقْ
    ما أروعكْ
    حاولتَ أكتب بالحروف
    نزفتْ مشاعرى على الورقْ
    واللّسه جواى مااتحكى
    ظاهر عيان بان فى الحِدَقْ
    والجوّه أكبر بى كتير
    ماقلتو للناس ما مرَقْ
    ما أروعكْ
    لو كان زمان الحسره يوم
    صادر احلامى وسرقْ
    الليله بى وعدك صدقْ
    جايانى زىْ نسمة صباح
    ريحة دُعاش والغيم طلقْ
    خضرة ضفاف كستْ الوجود
    والنيل يفيض للخير دلقْ
    ما أروعكْ
    وأنا راضى لو باقى العمر
    فى ريد عيونك إتمحقْ
    القاكى فى الخاطر صداى
    تلقينى فى آخر رمَقْ
    أهتف وأقول ما أروعك
    ياغاليه يا القدرك سمق
    ما أروعكْ
    ياسامقه زىْ نخل الجروف
    مشحونه بى كل الألقْ
    ما أروعكْ
    مكحوله بى شمس الصباح
    رويانه من لون الشفقْ
    ما أروعكْ

    +++++
    +++++
    كريمه
    23/3/2001
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:43 am

    ما أروعكْ
    ياسامقه زىْ نخل الجروف
    مشحونه بى كل الألقْ
    ما أروعكْ
    مكحوله بى شمس الصباح
    رويانه من لون الشفقْ
    ما أروعكْ
    ياطالعه من وهج الحروف
    يافجر جوايا وشرقْ
    منداحه منى ومترعه
    دفاقه ياكل العبقْ
    أنا فى رجاك مشدود وتر
    مليان حنين والشوق سبقْ
    راجيك تجى
    ما قبلك الأيام جفاف
    والدنيا فى بُعْدِكْ قلقْ
    ياماشه مابين المفاصل والوجع
    عاجز لسانى ومانطقْ
    ما أروعكْ
    حاولتَ أكتب بالحروف
    نزفتْ مشاعرى على الورقْ
    واللّسه جواى مااتحكى
    ظاهر عيان بان فى الحِدَقْ
    والجوّه أكبر بى كتير
    ماقلتو للناس ما مرَقْ
    ما أروعكْ
    لو كان زمان الحسره يوم
    صادر احلامى وسرقْ
    الليله بى وعدك صدقْ
    جايانى زىْ نسمة صباح
    ريحة دُعاش والغيم طلقْ
    خضرة ضفاف كستْ الوجود
    والنيل يفيض للخير دلقْ
    ما أروعكْ
    وأنا راضى لو باقى العمر
    فى ريد عيونك إتمحقْ
    القاكى فى الخاطر صداى
    تلقينى فى آخر رمَقْ
    أهتف وأقول ما أروعك
    ياغاليه يا القدرك سمق
    ما أروعكْ
    ياسامقه زىْ نخل الجروف
    مشحونه بى كل الألقْ
    ما أروعكْ
    مكحوله بى شمس الصباح
    رويانه من لون الشفقْ
    ما أروعكْ

    +++++
    +++++
    كريمه
    23/3/2001
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:50 am

    وكِتْ جَيّتِكْ
    خلاص قرّبْ وكت جيّتِكْ
    تبق شمس الوطن تصّحه
    تغازل خضرتك نيلك
    تشق بور السنين قمحه
    +++
    معاك باكر وكت جيّتك
    أكيد شمس الوطن تشرق
    يفوت ضل الضحى الفاتر
    عروس النيل معاك تمرق
    تزغرد سكّتِكْ حاضر
    متاريس الصبر تبْرِقْ
    يقيف النيل معاك جاسر
    عليك توب النضال يَدْلِقْ
    +++
    خلاص قرّبْ وكتْ جيّتك
    يفِجْ نورك سحاب ضلْمه
    أشِدْ وتر الغنى وأرجاك
    وأصبّر نفسى بالكلمه
    نقود موكب صباح الخير
    نطالع روعتك قِمّه
    تنوم عين الصباح ترجاك
    تبق فى ساحَتكْ نجمه
    تجينى كأنو ماكان يوم
    جرينا نجابد اللقمه
    +++++
    كريمه
    7/4/1991
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:52 am



    عسل جيتك


    يَضِجْ نيلك ..
    يزيد عَكَرَكْ
    اذا ما انْدَهْدَهَتْ مَطَرَكْ
    صِبِحْ جَرف المحنه قفار
    تحت بَصَرَكْ
    يشيل باقى السمح بَحَرَكْ
    أمانيك يلفَحِنْ تيار
    معَا سَفَرَكْ
    حذارى تعّكِرْ الواطه
    اذا غيم الولف هَجَرَكْ
    وساقك لى زمن ودّار
    ساوِمْ مره يوم قَدَرَكْ
    وخالفْ للحُزنْ جُواك
    اذا جواكَ يوم نَكَرَكْ
    وشَتَتْ للنجوم اسرار
    بِيَصَفى معَ الزمن كَدَرَكْ
    نسِدْ طاقة المحن تالاك
    على باب الأمل عندك
    تقيف أقمار
    نتابع فى الدرب أتَرَكْ
    ونخلِفْ للجرح كىّ نار
    يَبِلْ ريقك رزاز شوقنا
    ويفيض أنهار
    نكوس خَبَرَكْ
    قبل باكر تجى الاخبار
    سحيبات الدقش صابات
    تغنى معاها بى وَتَرَكْ
    تشيل نفس الصباح أسحار
    يِصِحْ خَبَرَكْ
    ويدفق عسل جَيّتَكْ
    على رمل الدروب مشوار
    ونلقاك فى زمن حَضَرَكْ
    يَبَتِقْ فى الارض حِنَكْ
    يشيل شوق الوِلِفْ نُوار
    نقول دُرَرَكْ
    وننسج للفرح موال
    وَيِتْدَفَقْ سماح مَطَرَكْ
    وتضحك نجمه من جُواك
    يَبِقْ جوانا ألف نهار
    ======
    دبى 21/6/2010

    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:53 am



    لـمّا تـرحـل
    إنتَ عارف لمـّا ترحل عمرى يصبح كلو آهه
    والفؤاد بيكون مجرّح وروحى يتجدد عَناها
    الدنيا بعدك ماله ضلمه والشمس يادوب ضحاها
    جـانـا فـى دنـيانـا طلّه وبالفرح نوّر سماها
    آه عيونك وينه لىَّ ماله عينى ما بتراها
    ماله لو جات لىَّ تانى وخففت للروح شقاها
    وراك ماصبحت حزينه وتانى عادت لى أساها
    والألم خيّم عليها والفرح فات عاد نساها
    لسه بعشق لى دروبك ورحى روحك مُشتهاها
    وأنتَ ليه بالله فته وكنتَ إلهامه وهواها
    ماله صبحت روحى تايه وفى الدروب ضلّت خطاها
    وإنتَ نوره الكان يضوى فى الظلام يكشف هُداها
    النجوم فاتتنى راحت وتانى ماعاد لىْ ضياها
    ماله صبحت فى كآبه وحالفه ما يشلع سناها
    الرياض ماتت وروده وكنت أطياره وشذاها
    والزمن صوّح زهورهاوإنتَ منك كان نداها
    الجداول الكان بتجرى ماله بس جفت مياها
    والخمايل تانى يبست والربيع ما عاد غشاها
    ماله ماكان زايده خضره والكنار عاشق غَواها
    مالو روّح من رحلته والنسيم فارق أباها
    حياتى بعدك ماله قاحله والضباب عكّر صفاها
    والمشاعر الطيبه نحوك صبحت الأحزان رِداها
    الأمانى الدابه شبت القدر عاد لىْ محاها
    قول لِى ياسيد الأمانى ماله ماتت فى صِباها
    لسه بهواك وبريدك ونفسى بس كان يوم مناها
    تبقى جنبها طول حياته وفى الدرب تصبح معاها
    لسه كلماتك معايا جوه يتردد صداها
    وأحيا عمرى أنا فى رجاكَ وروحك إتعشم لقاها
    أبقى عايش روحى صابره وليها ترجع يامناها
    وإن كمان ما جيتنى تانى تبقى ذكراك بس عزاها
    +++++
    +++++
    كريمه
    23/2/1979
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:55 am



    فرحـة اللقيـا

    الليله بحلم بيك ربيع فى دربى داك يتْمدّه مَدْ
    والدنيا تتطاوع تجى وتدينى بيكى كمان وَعَدْ
    حتى القدر يفرح معاى ومن العذاب يحمينى سَدْ
    والكون خلا ص يصبح أسير يبقالى فيه أنا لىَّ يَدْ
    داك السحاب يرشع مطر عِينَة خريف من دون رَعَدْ
    والفرحه تفرش للدروب حتى القمر يلبس عِقَدْ
    شوفى الشمس سابت دواره الليله ما قصَدَت قَصِدْ
    دارت تعاين لى بهاك من نورك إتْ تآخُدْ أخِدْ
    فرحت نجومنا دنت قريب شان لى عيونك تبقى نِدْ
    وندى الصباح الليله عاد يآخد نداوتو من اندى خَدْ
    شوفى الزهور حتى الطيور أنواع عديده بلا عَدَدْ
    جايين صفوف بيغنوا ليك حِمير وقمرى وقينقَرَدْ
    القمرى ياست العيون فى لحظه للجنحين فَرَدْ
    شوفيه داير يحضنك من شوقو ما قلبو إتْهَرَدْ
    القمرى ما دايماً حنين بى حنو أبداً ما جَحَدْ
    حاضن صغارو مع الصباح كم صلى لى حسنك عَبَدْ
    حتى الشجر بعد اليباس مُخْضَر هُو إتكى وسَجَدْ
    ونخلنا داك هدل الصبيط وجريدو إتفدّع رَقَدْ
    النيل وحاتك تانى فاض من كم سنين ما فات شَرَدْ
    حتى الجروف لوبيها قام فوق الضفاف راقد لِبَدْ
    الليله ما شفتو الحبيب باللّهفه وكتين لىْ قَلَدْ
    توّهنى ساقنى بعيد بعيد فى دنيا مافى سوانا حَدْ
    الليله وآفرح العمر ماالليله جيتك ياسَعَدْ
    لو كان تكفى وبيك ينوم طرفى المساهر ما غَمَدْ
    +++++
    كريمه 3/2/1979

    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 2:57 am



    الكنار

    غنيلى أصدح ياكنار عطّر سماى أنا بالغنى
    واسكرنى بى صوتك دوام ما اصلى بتمناك أنا
    عاشق عيونك يا جميل حاضن هواك جواى هِنا
    شايل غرام فى الجوف دوام ياريتو لو تمه المنى
    القاك قريب وأفرح معاك تسْعِدْ حياتى تكون هَنا
    واحفظ عهودك ياجميل عُشة هوانا نحَصّنه
    غنيلى قول وأسكرنى بى أنغام شجيّه مدنده
    خلينى أطرب وإنتشى وأسرح معاك بى دندنه
    شوف يا جميل الكون جميع الليله دايب فى الغنى
    حتى الزمن صفق فرح بى طرفو لى حسنك رنا
    والطير كمان بى نشوه جاك فى عشو بيك ساب الجنا
    حتى الزهور فرحانه جات دارت لماك يا سوسنه
    الليل خلا ص بيك إنتشى والقمره صبحت جنبنا
    والنيل كمان طربان يفيض بى نشوه زغرد زيّنا
    ياريتنى لو أقدر اقول أكتب قصيده أدونه
    احكى كيف أجمل نغم دوّب رويحتى وجننه
    شالنى حلق بىّ فوق فى بلاد ما ممكنه
    خلانى هايم ياكنار غنيلى كتّر فى الغنى
    +++++
    +++++
    القولد
    20/12/1978
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:00 am

    الزول الزمان
    إنتَ ما الزول الزمان غنيتلو اجمل أغنيات
    لكنـو آه ياحليـلـو روّح وسـابنى فات
    بعد السنين بتذكرك زولى الزمان نفس الصفات
    العيون نفس العيون مكحوله ريد سمح السمات
    بيناتنا كان الشوق وكانت بينا اسما صلات
    وياماكان بشيلك فوق واشيلك جوه جوه الذات
    أضارى الدمعه لمـّا القاك وأعيش الفرحه فى لحظات
    لكن آه عجزته خلاص وهاك البينا فى أبيات
    كل السطور الفيها نور ماتت حروفه بقت رفات
    والصوره ديك مهزوزه قدام العيون إحساسه مات
    حتى الديار الليله مساها الحزن صبحت ممات
    والدروب الضاويه بى نور الصباح ما ليله بات
    كمل العشم من ريده فيك وحيات عنيك ماتقولى جات
    ما العدّه روّح مابجى وكتين يفوت بيه الفوات
    +++++
    +++++
    كريمه
    5/12/1978
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:02 am



    أمــى أنـا

    أمـى أنا بدور أوفيـها حقها يـوم اريـت أقـدر
    أقـول كلمـات اسدْ الدّين وتانى وحاتـه مااتحسر

    أمـى انا جبل البركل الشامخ على الأزمان بيتجسر
    أمـى شموخ وأمـى رسوخ على الأفكار إذا فـكّر

    أمـى الرحـمه لمـّا الرحـمه تبسط لى جناحه تفر
    أمـى الرأفـه وأمى الطرفه تسقى بلادى وقت الحر

    أمـى الخير وكلها خـير بتشرب مـن نـدى الكوثر
    أمـى عنـايـا وأمـى صفـايا لمـّا صفـايا يتـعكر

    أمـى سلام وأمـى كـلام وأمـى نغم يـقـولو وتـر
    أمـى سماح وأمـى ربـاح وأمـى صبـاح وكت أسفر

    أمـى فـرح عليـنا طمح وفى دنيـانا خيـر إنشـر
    أمـى رحـاب وأمـى سحاب وأمـى عزايا لمـّا إنضر

    أمـى جمـال وأمـى كمـال وأمـى هلال وكت يظهـر
    أمـى العيـد بحـر مـن ريـد وتانـى بلاها مافـى بحر

    أمـى الـواحـه فيـها سمـاحه وامـى الراحه لمـّا فتر
    أمـى وفيـّه واصـلو تـريّـه تشرح دربـى إذا إتـودّر


    أمـى النـور ونـور فـى نـور وكونـى بلاها مانـوّر
    أمـى حـروف وأمـى جـروف وأمـى قيوف عليها زهر

    أمـى الدنيـا وأمـى المُنيـّه لمـّا المنيـه تتـعـذر
    تنـادينى وتـكـلمـنى وتبدد مـن حيـاتى كدر

    وينـه الليـله بـس أمـى زمـانى وحـاتـه ما أشتر
    سـاقـنى بعيـد وساقـه بعيد وجفف دربى أنا الأخضر

    فـقـدتـك يـمه باللحيـل يمـه ياما بلاكى شفته المر
    بقيـته بـرايـا فـى دنيـاي ويامـا معايـا الف نفر

    بعـادك يـمه يـَهَرى حشاى وبس كيفن وراكى اصبر
    صبرتـه كتـير ومـافـى نصير وفرحى بلاكى يبقى الشر
    +++++
    كريمه
    17/11/1978
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:06 am



    إنـتِ فيـنى
    إنـتِ فيـنى
    فى إشتياقى
    وفى حنينى
    وفى فرح مكتوب علىّ ومابيجينى
    فى دروب بعشق ترابه
    وفى عيونى
    بين حروفى
    وجوه ذاتى
    وفى فنونى
    حتى فى العمر البعيشو
    وفى سنينى
    الكنتَ قبلك فيها عايش
    قبل ما كان تعرفينى
    +++
    لو عيونك منى تبْعِدْ
    والفراق البينا يحكم
    لاتلاقى ولا وَعَدْ
    حتى الدروب تصبح صحارى
    والمشاعر الطيبه تنْفَدْ
    الحنين البىْ يفرهدْ
    وتبقى فينى
    زى مشاعر جوه فى الخاطر تعربدْ
    وبرضى إشتاق تانى ليكى
    أعزف الألحان واغردْ
    أسكب الدمعات هميله
    وكل ليله
    علىّ تشهدْ
    إستغيث بى لحنى وابكى
    داير أعيش أنا مره أسعدْ
    وتبقى فينى

    +++
    +++
    كريمه
    31/9/1978
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:11 am



    إلهام

    إلهامى يا إبداعى يا لحنى الفريد
    ياغنوه غناها الزمان ياريد وحيد
    +++
    إلهامى يا فرحى البعيشو وياغناى
    يا راحه لىْ وغبمه ضلّتْ فى سماى
    رغم الجراح ياستى يامشوار خطاى
    انا ليك بشيل الزاد واهاجر من بعيد
    +++
    إلهامى يا قدرى العلىّ ويامصير
    يادروب لازم اجيها عشان أسير
    باكر بجيكى وفى عيونك القى خير
    وابقى جنبك ياحياتى ونروى ريد
    +++
    باكر بشيلك ذكرى فى خاطرى واسافر
    شايل معاى اقدارى فى إيدى ومهاجر
    إتحده بيك قسوة زمانى وابقى صابر
    وأعزف الحانى الزمان واكون سعيد
    +++++
    +++++
    الخرطوم
    9/8/1978
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:16 am



    الشوق والصبر

    لاإنتَ جايى ولا الصبر جاينى تانى
    ولا الفرح يفرحنى بعدكْ لا الأمانى
    +++
    أنا أصلى قبلك كنتَ زى الناس وواحدْ
    ولما شـفتك شـوقى اصبح يومى زايدْ
    بس لقيتك إنتَ فايت وناسى إنك لىّ رايدْ
    وأصلى بعدك لا الفرح يفرحنى تانى
    ولا الصبر بيجينى عايدْ
    +++
    الليله دونك ودون عيونك فى ضياع
    ونحن واشواقنا الكتيره نعيش صراع
    أريت أشواقنا ترتاد المسافه
    والأمانى تجيك سراع
    وتانى تعرف لاالفرح يفرحنى بعدك
    لا الدنيا فيها يطل شعاع
    +++
    بكره شوقك يبقى أكتر
    وريد عيونك لىّ يكبر
    ويوم تجينا خلاص تريدنا
    دربنا يرجع تانى أخضر
    والفرح يفرحنى جنبك
    وابقى مشتاق لى عيونك
    أصلك أندر
    +++++
    كريمه
    4/6/1978
    ناصر ودالأحمر
    ناصر ودالأحمر
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 12/08/2010

    مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب Empty رد: مكتبة أشعار د/ أزهري الحاج شرشاب

    مُساهمة  ناصر ودالأحمر الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 3:17 am

    رحيل غمامه

    لمّا ترحلى ياغمامه
    أمشى لى بلدى البريده
    ورشى فى الوادى السلامه
    لمّا توصلى أبقى غنى
    قولى أشواق التمنى
    واحكى عنى
    ما البلد مأسور غرامه
    ++++
    طوفى داك بلدى البعزو
    اصلو ريدو انا لىّ علامه
    امشى للطيبين وقولى
    قولى مشتاق لابتسامه
    اغرى السلام لى كل زول
    قولى محروم زى يتامه
    اخكى حال الغربه إنتِ
    اصلو شفتيه وعرفتى
    قولى متعذب وصابر
    وفى دوامه
    ++++

    امشى لديارنا البعيده
    تلقى طِيبه
    وتلقى ناس زايدين وسامه
    ولمـّا توصلى فى ربوعنا
    تلقى إنت هناك حمامه
    شوقه ارحع
    وعاد علىّ شايله الملامه
    عشان مقصّر فى حقوقه
    وليها ما أوفيت مقامه
    دى ما حبيبتى انا البريده
    بلقى راحه فى راحة إيده
    وفى عيونه بشوف ترابنا
    وما الوحيده
    بلقى خير الدنيا بادى
    زى بلادى وإحترامه
    ++++
    قولى مشتاق لى دروبكم
    واصلو ما كان دار يسيبكم
    إلالكن بس ظروفو
    عليه جارت شان يفوتكم
    ورغم ده …
    فى الغربه عارف حال قلوبكم
    ولسه طيّب زى ترابكم
    وزى قلوبكم فى وئامه
    ++++
    أمشى للمحبوبه قولى
    وبرضو اسمعى لى كلامه
    قولى ليها
    خطوه من بعدك مشاها
    وعاد بلاد الغربه تايه فى متاها
    العيون بكّايه تسهر
    لو عيونك مشتهاها
    ما بلاد الغربه دونك
    الهجير والصيف غشاها
    لاربيع لافرحه جايه معا ظلامه
    قولى ليها
    فى بلادهم غيرى ماطلّت غمامه
    ++++
    داير ارجع لى ترابنا
    فبها عاد أنوى اٍلإقامه
    وانوى اعيش طول الأبدْ
    فى احضان بلدْ
    ربتنى بالعز والجلدْ
    ويبقى عاد انا قولى جدْ
    وابقى سدْ
    واحمى ارضك يابلادى
    والتراب ارفع مقامه
    ++++
    لو زمان الظلم شفناهو ومشينا
    ماقدرنا نمحى الظلم نحن وما رضينا
    قلنا احسن عاد نهاجر ما علينا
    كل يوم فى دنيا تانى
    اصلو ايداً مارسينا
    جينا راجعين يابلادى
    نبنى مجدك بى إيدينا
    ونبقى منبع للبشاير
    ونبقى عنوان للسلامه
    +++++
    +++++
    كسلا
    17/11/1977


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 5:55 pm