نظام فرض نفسه ليس لان المجموعة الانقلابية أفضل البشر في السودان , وإنما لحراستهم لأدوات العنف والقتل آنذاك ( خونة ) .
لكثرة الانقلابات التي حدثت في تاريخ السودان, يلاحظ ولع الشعب بإذاعة ام درمان لأنها الدليل الوحيد صباح كل يوم إن النظام الحاكم ما زال قائما .
معظم الانقلابات نجدها قد تحصلت نوعا ما علي الشرعية بمظاهرات كانت تملأ شوارع الخرطوم وبعض عواصم الأقاليم إلا إن انقلاب الفريق/ عمر البشير لم يحصل علي الشرعية لان شوارع الخرطوم كما كانت العادة لم تشهد أية مظاهرات ايجابية كانت أم سلبية .
لذا نجد النظام وقد اتجه إلي تبني كثير من الفلسفات ( العنف والقتل ) مما أسهم بشكل عميق في إتعاس الناس في السودان .
جاء النظام مصطنعا وهمهم المشروع الحضاري ولم يجد سوقا له واتجه إلي تسويق شعارات أخري مثل نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وأيضا لم تتحقق في ارض الواقع لأنها لم تكون صادقة ولم تخرج من نطاق القول .
في ظل هذا النظام نجد بيوت الأشباح التي حبس فيها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ مورس فيهم أبشع صنوف التعذيب فمنهم من مات ومن فقد إطرافه وعلي خير حال من فقد عقله ( إعدام 28 ضابطا من ارفع الرتب في شهر رمضان ) .
النظام قام باستبدال القوات النظامية بمليشيات الدفاع الشعبي مسرحا بذلك الآلاف من الجيش , الشرطة , والسجون إلي جانب محاولة بيع جنات خلد وعدن غير محارق الحرب في أجزاء كثيرة من الوطن
( جنوب , دار فور وكر دفان والشرق ) جند له طلاب وطالبات الجامعات والثانويات والمعاهد العليا ولم يسلم تلميذات وتلاميذ الابتدائي .
هذا ليس بغريب علي نظام أفراد مكوناته دمويون ينشأ ون حروبا ضد الكافة للحفاظ علي ذواتهم رغم ان الغرور والأنانية طبيعة الإنسان , نجد عند هؤلا المعيار كبير لأنهم خائفون دائما يفتقدون الإحساس بالأمن , أناس مصابون بالغرور وكثيرا ما تنشأ صرا عات بينهم فينجحوا في مراقبة بعضهم البعض الأمر الذي أدي الي الانقسام في حزب ( المؤتمر الشعبي ) بحيث ظل جناح الفريق عمر البشير ممسكا بزمام الأمور في البلاد وانشأ لذلك فرق امن وسريات علي أساس قبلي تتلقي التدريبات علي أيدي عصابات دولية .
النظام والتحول الديمقراطي
الفريق عمر احمد البشير اعتمد نظام الحزب الواحد يصطنع الانتخابات ودائما النظام هو الفائز لأنه لا ريب يتمتع بمركز متفوق في الحملة الانتخابية في وجه المنافسين والمعارضين ( إن وجدوا ) بحكم الموارد المتاحة له من أعلام وصحافة ألي جانب هدايا ورشاوى انتخابية للعامة من الناس , الأمر الذي يبدو مصداقية العملية الديمقراطية بصورة تعزي ألي اللامبالاة وعدم المشاركة من جانب المواطنون لأنها بمنزلة تحصيل حاصل .
عند الفوز يهتف له الجماهير دون رضا والفريق يعلم ان الجمهور الهاتف قد جئ بهم إلي الساحات
( الخضراء ) في سيارات واجبروا علي الهتاف وألا عوقبوا وأقلاها بيوت الأشباح .
النظام عمد إلي التحكم في حكام الأقاليم والوزراء وكبار مسئولي الدولة بتوفير المكانة الاجتماعية والمكافآت المالية وغيرها ( بيوت ) لهم مقابل الولاء الأمر الذي أدي إلي تقسيم الشعب الي عدة طبقات , كطبقة الأثرياء , وأخري من الفقراء وللمزيد من التحكم قام النظام ببولسة الشارع والشعب يعيش اليوم مراحل الدس الرخيص كل يتجسس علي الأخر خوفا من أن ينكل له النظام أو حماية لمصالحه .
النظام يطالب المواطنين بتنفيذ الواجبات دون ان يكون لهم حقوق وكل هم الحاكم السلطة والأبهة وما يصاحبها من ظواهر بواطن النعيم مما افقده حب شعبه وبدلا من ذلك يقوم بنشر العنف والدمار طغاة أخر الزمان والسؤال أين هتلر , موسليني , وكمان صدام حسين ألبعثي ؟؟ الم تسحقهم إرادة الشعوب ؟
علي الباقي تدور الدوائر .
خير ممارسة للمواطنة ألحقه في المؤسسات الوسيطة كالأحزاب السياسية , نقابات العمال , الأتحادات المدنية , التنظيمات المهنية والدينية , مجالس الإباء والمدرسين والأمهات , لجان المدارس والجمعيات الأدبية وما شابه ذلك حيث يخرج الناس عن مكان ذواتهم ومصالحهم الشخصية وهذه المجالات لا شك توفر أرضا اكبر للرغبة الجماعية .
النظام في الخرطوم خلق شرائح الاستقراطية والبرجوازية التي أصبحت تهيمن علي المجتمع السوداني اليوم مما أدي إلي التعقيدات الحياتية ووجود الكثير من الصراعات بين الفئات الاجتماعية والتي ينبغي ان تحل في إطار نظام قضائي او سياسي يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة .
نظام الخرطوم غير شرعي لأنه لا يحافظ علي حياة المواطنين كما لا يتمتع برضا الجميع كما وان ديمقراطيته تختلف عن ديمقراطيات العالم التي تتمسك بمبدأ خلق الناس متساوون ويعتمد عليها في التخطيط السليم لاقتصاديات البلد واتخاذ القرارات المنطقية في مجالات الاستثمار وكذا الاستخدام الامثل للتكنولوجيات الحديثة في المجالات التي تخدم الإنسانية وتنظم النشاط التجاري وتعيد توزيع الدخل من الغني إلي الفقير مع قبول درجة من المسئولية من الرخاء الاجتماعي بتأكيد الضمان الاجتماعي والمساعدات الطبية .
خوض المعارك الدموية لا طائل من وراءها من اجل المنزلة , من المنطقي ان نتسأل عما اذا كان كافة الناس في السودان سيؤمنون بأي صنوف الصراعات والتضحيات الممكنة في ديمقراطية المؤتمر
( الشعبي ) غنية وراضية عن ذاتها .
وهنا سؤال نوجهه لسعادة الفريق عمر البشير شخصيا وهو هل بسفك الكثير من الدماء البرئية وقضاءك علي الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي وكذا قصف القرى والمدارس ( كدنير ) بالطائرات تعتبر نفسك منتصرا ؟؟ .
لأبدا أنت الخاسر وستين ألف خاسر ولا ننسي أن القوة بفضل النمو الاقتصادي والنضال من اجل الحرية .
التحول الديمقراطي في ظل النظام الحاكم ضربا من المستحيلات انظروا إلي التشكيل الوزاري الحالي حيث وضوح المحاباة من خلال وزرا ء يمثلون السيادة وآخرون لا دور لهم إلا لإتمام العدد .
1- سعادة الفريق / عمر حسن احمد البشير الرئيس
2- السيد / علي عثمان محمد طه نائب الرئيس
3- السيد / عبدا لرحيم محمد حسين وزير الدفاع
4- السيد/ بكري صالح شئون الرئاسة
5- د / نافع علي نافع م رئيس الجمهورية
6- د/ عوض الجاز وزارة المالية
7- د/ مطرق الصديق الوكيل الأول بالخارجية
8-السيد / عبد الباسط سبدرات وزارة العدل
9- السيد إبراهيم حامد محمود وزارة الداخلية
10- د/ مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس
11- السيد / جلال يوسف الدقير وزارة الصناعة
12- البروفسور / الزبير بشير طه وزارة الزراعة
13- السيد / الزبير محمد الحسن الطاقة
النظام ودارفور
سلطنة دار فور كانت لها شخصيتها الاعتبارية الدولية , ظلت مستقلة لقرون , بنت خلالها علاقات دولية متينة مع بعض الدول الأوربية والعربية ناهيك الدول الأفريقية حيث كانت دار فور منطقة عبور وصلة بين ممالكها في الغرب والوسط .
ظلت السلطة مستقلة ولم تخضع لأي حكم خارجي سوي التركي المصري لسنوات قصيرة ( 9 سنوات) .
رغم بسط الحكم الإنجليزي المصري سيطرته علي السودان عقب سقوط المهدية 1898 م فان السلطة ظلت مستقلة ولم يحاول الإنجليز ضمها للسودان إلا عام 1916م لأنهم كانوا خائفون من تحالف السلطان علي دينار مع الألمان في الحرب العالمية الأولي مما يشكل تهديدا لهم .
في عام 1917م ضم دار فور رسميا للسودان , ظل دار فور معزولا عن باقي أجزاء السودان حيث كانت رغبة الإنجليز فصل مناطق بأكملها ومنع دخولها (لأسباب دينية ) إلا بأذون وما حادثة قرية كافيا كينجي التي أحرقت تماما إلا دليل علي خراب وقسوة الضمير الإنجليزي .
في ظل الحكم الإنجليزي ظل دار فور يحكم نفسه عن طريق نظام الإدارة الأهلية ( السلاطين ,النظار ,الشراتي , العمد . المشايخ) كانوا يتبعون مفتشي المراكز المعينون من الإنجليز وبذلك تمكن الإنجليز من السيطرة علي حركة القبائل بدار فور وعلي الرغم من ذلك حافظ دارفور علي نسيجه الاجتماعي والقبلي لقرون متمتعا بالأمن والاستقرار .
عمد الإنجليز عدم تنمية دار فور لعدة أسباب أورد بعض منها علي سبيل المثال
-
ففي مجال التعليم تم افتتاح مدرسة ابتدائية واحدة لكل دار فور عام 1936 لأنهم إي الإنجليز كانو خائفون من تنمية الإنسان الدارفوري الذي بوحدته ربما يحاولون إعادة السلطنة .
والسبب الاخر جعل دارفور مصدر لعمال لقيط القطن ( مشروع الجزيرة ) وما كان مشروع طريق الفاشر - امدرمان إلا لهذا الغرض .
أوقف العمل بهذا الطريق لحساب طريق مدني - الخرطوم وحتى اليوم لا طريق حتى طريق الغرب الذي استقطع تكاليفه من سكر تموين دار فور أصبح حجي لا وجود له في الواقع .
إن كان تلك بعض مبررات المستعمر لأزلال أهل دارفور فالسؤال ما هو هدف الحكام الوطنيون لإتباع سياسات المستعمر حيال دارفور الذي ضم رسميا لدولة السودان عام 1917م ؟ .
اولا
هيمنة شريحة عربية صغيرة علي مقاليد الحكم في البلاد منذ الاستقلال حتى اليوم والعمل المستمر في تعريب السودان الإفريقي وقد ظهر جليا في حرب جنوب الوطن الذي يفضي قريبا باتفاق نيفاشا ألي الفصل الكامل
ثانيا
غطرسة العقلية العربية التي أصبحت تسمم الأمن والاستقرار الدارفوري التي بدأت مبكرا من خلال سياسات كثيرة فمثلا حزب الأمة مواقفها حيال قضايا دارفور التي لم تخرج عن شراء مقاعد البرلمان الأمر الذي اغضب كثيرا السيدين احمد إبراهيم دريج والمرحوم المقدوم الزين عبد الرحمن رجال عضوا الجمعية التأسيسية من حزب الأمة رفضا التعاون مع الصادق المهدي وقد كان سببا في حنق السيد الصادق المهدي علي قبيلة الفور بدليل التحيز الواضح في أحداث 1987م اذ تسلم مذكرة التجمع العربي التي كانت الشرارة الأولي للحرب القبلية ولم تتخذ حكومة السيد الصادق أي تدابير إمنية وإدارية حيالها وإنما اتفق مع المجموعات العربية علي أجندة عرقية والتي أفضت إلي استغلال أبناء دارفور من القرن الإفريقي في إحداث يوليو 1976م وقد دفن بعض منهم إحياء في إطراف الخرطوم ( الحزام الأخضر ) وشرد الباقون
ثالثا
سياسات الجبهة القومية لا تختلف عن سياسات حزب الأمة تجاه قضايا دارفور بانحيازها الي القبائل ذات العرق العربي مما نجد تحول نائبين برلمانيين من الجبهة القومية الإسلامية إلي الحزب الاتحادي الديمقراطي وأيضا انشقاق الشهيد داؤد يحيي بولاد وانضمامه الي الحركة الشعبية لتحرير السودان
رابعا
: إلغاء الإدارات الأهلية واستبدالها بالحكم الإقليمي في عهد المشير / جعفر النميري إما نظام الفريق / عمر البشير فقد جزاءات الإدارات الأهلية إلي وحدات إدارية صغيرة وأنشأت داخلها إدارات جديدة لقبائل
( العربية ) كانت في السابق تتبع تلك الإدارات التقليدية كما عمد النظام إلي إعادة تعيين رجالات الإدارة الأهلية بمسميات جديدة ( أمير ) إلي جانب أعلاه نجد أسباب بيئية واجتماعية واقتصادية آثرت كثيرا علي الدار فوريين الذين حرموا من التمتع بالمساواة والعدالة كباقي شعوب السودان وحتى لو كانت هناك مساواة نجدها فقط في دفع الضرائب دون مردود يعود أليهم لان المسئولين كانوا يحولون مبالغ ضخمة للخرطوم تحت مسميات فائض الميزانية في الوقت التي لا توجد خدمات تعليمية وصحية وحتى ما كانت تسمي بنقاط الغيار لن تتوفر فيها ادني مستلزمات الغيار .
الرعيل الأول من أبناء دارفور حاولوا لفت نظر حكومات السودان إلي واقع دارفور ولكن دون جدوى فقد قوبلت ولا تزال بالتجاهل والنظرة الدونية وكأنما الدارفوريين خلقوا فقط لدفع الضرائب للخزينة العامة إلي جانب تعاطي الأعمال الهامشية بدليل اليوم نجد انه ليس لهم نصيب عمل في قطاعات الدولة المختلفة لان معايير الاختيار عنصرية بحتة ( يوجد بند للقبيلة في طلبات العمل ) هذا ليس بغريب في ظل نظام المؤتمر الشعبي , كلنا نسمع مثلا عن ترقية زيد من الناس فوق رؤوس زملائه أو من شبكات المستخدمين التي لا تشفي غير المحاسيب , اليوم تعتبر مثل هذه الأمور قانونية حيث تتم في وضح النهار والتي كانت في السابق لا يتم إلا في الخفاء .
هذا التصرف يجعل الدارفوري مشلولا ونجده دائما يشعر بأنه أقل من الأخريين , كما ان الشرطة والسلطة القضائية لا تحمي حقوقهم كما تحمي حقوق الآخرين ولا بوسعهم أن يجدوا عملا يناسب مؤهلاتهم .
مع استمرار التهميش المتعمد , بقي الإقليم بلا خدمات فأصاب الدمار كل مجالات الحياة وعندما جاء نظام الفريق / عمر البشير كان أمل أهل دار فور إن يكون لهم الأولوية في سياسات التنمية والخدمات إلا ان النظام بكل أسف قد خيب أمالهم لتبنيها سياسات عنصرية بحته والتي تلاحظ بشكل واضح في توظيف جزء كبير من عائدات بترول الغرب والجنوب في الإقليم الشمالي ( طريق الخرطوم – شندي وطريق دنقلا – ام درمان وسد الحماداب وعيرها ) وترك مناطق إنتاج البترول بلا تنمية بل حرمان مواطنيها من الوظائف مما اضطروا علي هجر أراضيهم والتوجه إلي الخرطوم ومناطق أخري في الوسط وفيهم من هاجر إلي بلاد أخري .
ومن السياسات التعسفية أيضا للنظام مقابلة مطالب الدار فوريين بالقتل وحرق القرى والمدارس حصيلة القتلى اليوم فوق ال 400 ألف والمشردين بالملايين داخل وخارج السودان في ظروف حياتية بالغة التعقيد يقبعون في مظلات الكرتون والخيش والبلاستك وسوء التغذية والإمراض تحصدهم وكمان عمر البشير ومليشياته من الجانجويد يقتلونهم خلسة في المخيمات ( إحداث كلما Kalma ) استمرارا لمشروع ابادة القبائل ذات العرق الإفريقي والاستيلاء علي أراضيهم وتمليكها لغير المستحقين لها .
يشارك الفريق / البشير في هذا المسلك بعض القبائل العربية من دارفور ان لم تكن جميعها لتوافر الكثير من الأدلة لمذكرة التجمع العربي قريش1 وقريش2 المخطط والمعلن في التنفيذ ومن اكبر الأدلة بان جميع المناطق التي يقطنها القبائل العربية بدارفور لم تتضرر من حرب دار فور وظلت سالمة حتى اليوم لم تحرق منها قرية واحدة في الوقت التي لم تسلم قرية واحدة من مناطق القبائل ذات العرق الإفريقي .
ما يحدث اليوم بدار فور قد زعزع كثيرا كيانات الطوائف الاجتماعية التقليدية كالقبائل والعشائر والعائلات الكبيرة والطوائف الدينية والسبب وجود من يتحدث عن مشاكل دارفور من غير وعي وما هم إلا أبواق النظام جندهم لتحقيق الباطل ( أمثالهم كثيرون في المنظمات الدولية )
أقول لهؤلا بأنهم يجرون وراء سراب لان الفريق / البشير لا يملك ارض دار فور حتى يتولى تقسيمه حسب هواه كما يفعل في تقسيم وظائف الدولة وهناك روايات كثيرة حول منصب نائب رئيس الجمهورية بعد مصرع اللواء / الزبير محمد صالح حيث يقال إن من المرشحين كان واحد من أبناء الغرب إلا وهو د/ علي الحاج محمد إلا إن الفريق / البشير قد عين السيد/ علي عثمان محمد طه وقد تكرر هذا المسلك أيضا في منصب وزير الخارجية الذي كان يشغله السيد / علي عثمان محمد طه وكان من المرشحين أيضا واحد من أبناء دار فور إلا وهو الأستاذ / مهدي إبراهيم إلا إن الفريق قد اعتمد القبلية جهارا بحيث عين د/ مصطفي عثمان إسماعيل وزيرا للخارجية .
يا أبناء الغرب ما الذي ترجونه من نظاما كهذا ؟
علي الدار فوريين الأفضل التفكير في وسائل التعايش السلمي من خلال وحدة الصف وتوحيد الجهود والعمل علي إنهاء الحرب ليسود السلام وتحويل دار فور إلي نموذج للتعايش السلمي بين الأعراق المختلفة في أطر قانونية منظمة تحفظ الأمن والاستقرار ,
دار فور لدار فوريين الذين يريدون مستقبل مدني مستقر يمثل كل النسيج الدارفوري ومكوناته من دون إلغاء أية قبيلة طالما أنها دارفورية , اكرر ضرورة العمل علي إيقاف محاولات النظام تمزيق دار فور .
دارفور سيبقي باسمه الوطني إلي الأبد إقليم واحد وبشعب واحد وحاكم واحد .
في الإحداث الأخيرة التي قادتها حركة العدل والمساواة , ادعي النظام بأنه لا يملك طائرات لضرب الغازيين التشاديين كما سمي الثوار والسؤال من أين جاءت الطائرات التي ضربت وقصفت قري ومدن دار فور ؟ .
حركة العدل والمساواة نجحت بكل المقاييس والفرصة كانت علي الأبواب لإحداث تحول جزري في مجريات الإحداث في دار فور بشكل خاص والسودان عامة ولكن يا للخسارة اختباء الجبناء الذين تم التنسيق معهم في الداخل أدي إلي النتيجة التراجيدية للحركة راح كثيرون من الدار فوريين الأبرياء ضحية نظام الخرطوم للقضاء … علي حركة العدل والمساواة .
محاولة العدل والمساواة شبيهة بالحركة التي قادها الشهيد العميد/ محمد نور سعد في يوليو 1976م الحركة التي هزت أركان حكومة الفريق / جعفر النميري إلا أنها فشلت لذات أسباب العدل والمساواة وعقب القضاء عليها أذاع السيد/ الصادق المهدي بيانا من ليبيا ذكر أن حركة يوليو ستكون جزء من ثورة مستمرة ولن تهدأ إلا إذا حققت أهدافها وهي إزالة النظام ( نظام النميري ) كما وعد آنذاك بجولات ولكن أية جولات والسيد الصادق قد فشل في توحيد إرادة الشعب السوداني في تنظيم جامع وبالتالي رفع المظالم وما فشل حركة يوليو 1976م إلا لسوء تخطيط الجبهة الوطنية والسيد / الصادق المهدي أول العارفين وكمان لا يكلف الله نفسا الأ وسعها والسيد الصادق قد فشل في توحيد بيت المهدي واليوم أكثر من جناح بكل أسف .
اليوم كثرت محاولات النظام داخليا وخارجيا لإنقاذ رأس الدولة الفريق/ عمر حسن احمد البشير حول جرائم الابادة الجماعية في حق شعب دارفور فمن المحاولات حل أهل السودان وجولات وفود النظام خارجيا مستمرة لطلب وساطات لتبطيل الدعوي أو علي الأقل تأجيله والسؤال ما كل هذا الاهتمام علي رأس واحد وهناك ملايين الرؤوس قد تقطعت بسكاكين النظام في دار فور لوحدها فوق ال 400 ألف رأس ,
اليوم يحاصر جبل مرة من كل الاتجاهات لهدف واحد ألا وهو قتل الأطفال والمرضي وكبار السن من النساء والشيوخ من الفور وكأنما قتل الفور مفتاح حل المشكلة وقد سبق أن اتهمهم العميد / حسين عبدا لله جبريل بأنهم يزرعون نبات البنقو الممنوع ( كانت فتنة ) سكان سفوح جبل مرة لهم رب يحميهم وقادر علي جعل جبل مرة مقبرة للقتلة من النظام .
مشكلة دار فور ليس الصراع بين المزارعين المستقرين والرعاة الذين يتحركون بماشيتهم وإنما انعكاسات سياسات التعريب التي تتبناه الأقليات العربية في السودان منذ الاستقلال وما مكنهم علي ذلك سوي هيمنتهم علي مقاليد الأمور في البلاد , نظام البشير ما هو الإ امتدادا لتلك السياسات بدليل الإصرار علي قتل العرق الإفريقي بشكل اعنف وواضح بدار فور وإجبار الأحياء علي تهجير أراضيهم لتمليكها لغير المستحقين من الأعراق العربية .
هذا المشروع فاشل لأنه عكس رغبة أغلبية أهل السودان بل العالم بأسره بدليل تجريم رأس الدولة الفريق / عمر البشير وأخريين الذين سيمثلون قريبا جدا أمام محكمة العدل الدولية كمجرمين وليسوا حكاما ليلقوا الجزاء العادل والدار فوريين في كل مكان يؤكدون عدم المساومة في قضيتهم ولا تنازل مطلقا في حقوقهم .
وهنا أوجه نداءا خاصا إلي أبناء دار فور أينما وجدوا بالله وحدوا صفوفكم فالعدو واحد وارض دار فور واسع وغني يسعكم جميعا وكمان يشبعكم , ارفعوا الظلم وخليكم من هذا عربي وذلك من الزرقة فكلنا بشر من مخا ليق الله سواسية الحواس والإطراف فالمطلوب الاعتراف بالثوابت الإلهية والإصرار علي وحدة الصف والكلمة والمصير وإزكاء روح التآلف والمحبة فالنصر بأذن الله حليف المظلومين .
ختاما
المجتمع الإنساني تطور عبر الأزمنة من البناء الاجتماعي البدائي إلي أبنية أكثر تعقيدا وارقي تطورا إلا المجتمع السوداني الذي لا يزال في غلوطيات هذا عربي وذاك ازرق ( اسود) وكمان هذا شمالي وذاك غربي وشرقي وكمان ذاك جنوبي .
إذا أردنا ان نعيش في دولة واحدة يسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية فان تغيير نظام الفريق / عمر البشير واجب وطني .
في تاريخ السودان القديم أسماء في الوطنية لا تنسي ( بعانخي , علي عبدا للطيف , عبدالفضيل الماظ علي دينار , عمارة دنقس . بادي ابوشلوخ , عبدا لله جماع , احمد المهدي , إسماعيل الأزهري ) إما في التاريخ الحديث فنوعان من الوطنيين الأول من توفي في ساحات النضال ومن لا يزال في بلاد المهجر يناضل من اجل السودان يحلم بالعودة إليه يفخر به يكون له وجوده واحترامه .
إما النوع الثاني منهم سماسرة كل الأنظمة وا لحكومات مبادئهم مرتبطة بمصالحهم الذاتية واعتقد جازما انهيار التجمع الوطني الديمقراطي وانفراد الدكتور / قرنق علي توقيع اتفاق سلام مع نظام البشير السبب هؤلا وهم الذين راهنوا علي سقوط النظام في اقل من سنة ليس تخطيطا منهم وإنما بناءا علي تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والقهر السياسي والضغوط الدولية آنذاك إلي جانب انقسامات الجيش والمليشيات تلك واتجاهات دينية .
الأوضاع اليوم أسوأ بكثير مما يحتاج إلي وقفة حاسمة وشجاعة من الجميع لإنهاء الأوضاع المأسوية وإحلال القومية الحديثة .
فالعبث السياسي المتمثل في التطهير العرقي في حق شعب دار فور وأخري أوردها في الأتي
- تقسيم الوطن والمواطن لا يأمن علي حياته
- أين حلايب من الخارطة السودانية وأجزاء أخري من الوطن
- تدني الخدمات وارتفاع تكاليف المعيشة
- الهجرة الجماعية للمواطنين ( صغارا وكبارا ) للخوف من عدم الاستقرار السياسي في البلاد
- أين عائدات البترول التي لا تعرف غير طريق الجيوب الخاصة
- الإصرار علي تعريب السودان دولة
- المجتمعات الدولية تصر علي الوحدة بخلافه نظام البشير الرأس يصر علي تمزيق الوطن .
- صنع خلافات مع القوي الدولية الرئيسية والدول ذات الوزن الإقليمي حول كثير من القضايا الهامة
- احتكار السلطة وما لها من أثار سلبية لعدم وجود صيغ للتفاهم بين سائر القوي السياسية والحركات المسلحة
- توسيع دائرة الحرب بدلا من إيقاف نزيف الدم وتحقيق السلام
- النظام لا يحترم الاتفاقيات مع الآخرين ويعتمد العنف أسلوبا للتفاهم
- الإصرار علي ابادة الأعراق الأفريقية
في الماضي كنا نسمع بالضباط الأحرار وكثير من انقلابات عسكرية حدثت في السودان لان العسكر كانوا مشبعين بالعلوم السياسية والاجتماعية التي تدرس في الكليات الحربية الأمر الذي يجعل القوات المسلحة قريبة للمجتمع حيث غيرتها تمكنها من التدخل إلي حماية تنمية الامة .
من الأمثلة حركات شجاعة كحركة الصاغ / محمد علي كبيدة التي كانت معظم أعضاءها من طلاب المدرسة الحربية وكمان المرحوم الدكتور / خالد حسين الكد الذي قاد اكثر من حركة الاولي في عام 1966م وكان عمره آنذاك 25 عاما وهو برتبة ملازم أول وهناك بطولات أخري حماد الاحيمر والملازم شامي وغيرهم .
اليوم ماذا حدث للأحرار في القوات المسلحة ؟ هل تحولوا من حراسة الأمة ضد العدوان الي حراسة الأنظمة ضد المواطنين ؟؟
السودان بلد المليون ميل مربع يسع الجميع وثرواته الزراعية والبترولية تكفي الجميع فقط المطلوب استغلالها لخدمة الأمة السودانية .
عليه نريد قبل فوات الأوان الإصلاح السياسي , إي الثورة من اجل إقامة نظام صالح يقنن الاعتراف العام .
في طل الأنظمة الديمقراطية الحقيقية يتم اختيار الحاكم الشرعي الذي يكون خادما لا سيدا للشعب , صحيح إننا لا نختار إباءنا ولا أرزاقنا إلا انه من الواجب إن نختار رؤساءنا .
تقدم مسيرة الديمقراطية حتمي بحيث يصبح مقاومته عملا بائسا تفضي إلي نتائج عكسية .
جيل اليوم هو أدوات التغيير وصانع المستقبل لابد إن يتحرك وكمان بسرعة مهما تكون من التضحيات للمستقبل الأفضل أمنا واستقرار إي من اجل مساواة أكثر وظلم اقل .
ركبوا الفريق / عمر البشير وإتباعه حيوانات الجارود إلي محكمة العدل الدولية , كل منا يريد ان يعيش أبناءه في مجتمع لا يحكم الناس فيه عليهم وفق قبيلتهم وإقليمهم أو وفق لون بشرتهم وإنما علي أساس مضمون شخصياتهم .
في الختام علي السودانيين الإصرار في كل مكان ضرورة مواصلة نضالا تهم والإكثار من الصلوات لإنقاذ أهليهم من الفناء لان صنع الخير والشر من الله فهو القادر علي إن يغير حال أهل السودان
[b][i]
لكثرة الانقلابات التي حدثت في تاريخ السودان, يلاحظ ولع الشعب بإذاعة ام درمان لأنها الدليل الوحيد صباح كل يوم إن النظام الحاكم ما زال قائما .
معظم الانقلابات نجدها قد تحصلت نوعا ما علي الشرعية بمظاهرات كانت تملأ شوارع الخرطوم وبعض عواصم الأقاليم إلا إن انقلاب الفريق/ عمر البشير لم يحصل علي الشرعية لان شوارع الخرطوم كما كانت العادة لم تشهد أية مظاهرات ايجابية كانت أم سلبية .
لذا نجد النظام وقد اتجه إلي تبني كثير من الفلسفات ( العنف والقتل ) مما أسهم بشكل عميق في إتعاس الناس في السودان .
جاء النظام مصطنعا وهمهم المشروع الحضاري ولم يجد سوقا له واتجه إلي تسويق شعارات أخري مثل نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وأيضا لم تتحقق في ارض الواقع لأنها لم تكون صادقة ولم تخرج من نطاق القول .
في ظل هذا النظام نجد بيوت الأشباح التي حبس فيها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ مورس فيهم أبشع صنوف التعذيب فمنهم من مات ومن فقد إطرافه وعلي خير حال من فقد عقله ( إعدام 28 ضابطا من ارفع الرتب في شهر رمضان ) .
النظام قام باستبدال القوات النظامية بمليشيات الدفاع الشعبي مسرحا بذلك الآلاف من الجيش , الشرطة , والسجون إلي جانب محاولة بيع جنات خلد وعدن غير محارق الحرب في أجزاء كثيرة من الوطن
( جنوب , دار فور وكر دفان والشرق ) جند له طلاب وطالبات الجامعات والثانويات والمعاهد العليا ولم يسلم تلميذات وتلاميذ الابتدائي .
هذا ليس بغريب علي نظام أفراد مكوناته دمويون ينشأ ون حروبا ضد الكافة للحفاظ علي ذواتهم رغم ان الغرور والأنانية طبيعة الإنسان , نجد عند هؤلا المعيار كبير لأنهم خائفون دائما يفتقدون الإحساس بالأمن , أناس مصابون بالغرور وكثيرا ما تنشأ صرا عات بينهم فينجحوا في مراقبة بعضهم البعض الأمر الذي أدي الي الانقسام في حزب ( المؤتمر الشعبي ) بحيث ظل جناح الفريق عمر البشير ممسكا بزمام الأمور في البلاد وانشأ لذلك فرق امن وسريات علي أساس قبلي تتلقي التدريبات علي أيدي عصابات دولية .
النظام والتحول الديمقراطي
الفريق عمر احمد البشير اعتمد نظام الحزب الواحد يصطنع الانتخابات ودائما النظام هو الفائز لأنه لا ريب يتمتع بمركز متفوق في الحملة الانتخابية في وجه المنافسين والمعارضين ( إن وجدوا ) بحكم الموارد المتاحة له من أعلام وصحافة ألي جانب هدايا ورشاوى انتخابية للعامة من الناس , الأمر الذي يبدو مصداقية العملية الديمقراطية بصورة تعزي ألي اللامبالاة وعدم المشاركة من جانب المواطنون لأنها بمنزلة تحصيل حاصل .
عند الفوز يهتف له الجماهير دون رضا والفريق يعلم ان الجمهور الهاتف قد جئ بهم إلي الساحات
( الخضراء ) في سيارات واجبروا علي الهتاف وألا عوقبوا وأقلاها بيوت الأشباح .
النظام عمد إلي التحكم في حكام الأقاليم والوزراء وكبار مسئولي الدولة بتوفير المكانة الاجتماعية والمكافآت المالية وغيرها ( بيوت ) لهم مقابل الولاء الأمر الذي أدي إلي تقسيم الشعب الي عدة طبقات , كطبقة الأثرياء , وأخري من الفقراء وللمزيد من التحكم قام النظام ببولسة الشارع والشعب يعيش اليوم مراحل الدس الرخيص كل يتجسس علي الأخر خوفا من أن ينكل له النظام أو حماية لمصالحه .
النظام يطالب المواطنين بتنفيذ الواجبات دون ان يكون لهم حقوق وكل هم الحاكم السلطة والأبهة وما يصاحبها من ظواهر بواطن النعيم مما افقده حب شعبه وبدلا من ذلك يقوم بنشر العنف والدمار طغاة أخر الزمان والسؤال أين هتلر , موسليني , وكمان صدام حسين ألبعثي ؟؟ الم تسحقهم إرادة الشعوب ؟
علي الباقي تدور الدوائر .
خير ممارسة للمواطنة ألحقه في المؤسسات الوسيطة كالأحزاب السياسية , نقابات العمال , الأتحادات المدنية , التنظيمات المهنية والدينية , مجالس الإباء والمدرسين والأمهات , لجان المدارس والجمعيات الأدبية وما شابه ذلك حيث يخرج الناس عن مكان ذواتهم ومصالحهم الشخصية وهذه المجالات لا شك توفر أرضا اكبر للرغبة الجماعية .
النظام في الخرطوم خلق شرائح الاستقراطية والبرجوازية التي أصبحت تهيمن علي المجتمع السوداني اليوم مما أدي إلي التعقيدات الحياتية ووجود الكثير من الصراعات بين الفئات الاجتماعية والتي ينبغي ان تحل في إطار نظام قضائي او سياسي يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة .
نظام الخرطوم غير شرعي لأنه لا يحافظ علي حياة المواطنين كما لا يتمتع برضا الجميع كما وان ديمقراطيته تختلف عن ديمقراطيات العالم التي تتمسك بمبدأ خلق الناس متساوون ويعتمد عليها في التخطيط السليم لاقتصاديات البلد واتخاذ القرارات المنطقية في مجالات الاستثمار وكذا الاستخدام الامثل للتكنولوجيات الحديثة في المجالات التي تخدم الإنسانية وتنظم النشاط التجاري وتعيد توزيع الدخل من الغني إلي الفقير مع قبول درجة من المسئولية من الرخاء الاجتماعي بتأكيد الضمان الاجتماعي والمساعدات الطبية .
خوض المعارك الدموية لا طائل من وراءها من اجل المنزلة , من المنطقي ان نتسأل عما اذا كان كافة الناس في السودان سيؤمنون بأي صنوف الصراعات والتضحيات الممكنة في ديمقراطية المؤتمر
( الشعبي ) غنية وراضية عن ذاتها .
وهنا سؤال نوجهه لسعادة الفريق عمر البشير شخصيا وهو هل بسفك الكثير من الدماء البرئية وقضاءك علي الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي وكذا قصف القرى والمدارس ( كدنير ) بالطائرات تعتبر نفسك منتصرا ؟؟ .
لأبدا أنت الخاسر وستين ألف خاسر ولا ننسي أن القوة بفضل النمو الاقتصادي والنضال من اجل الحرية .
التحول الديمقراطي في ظل النظام الحاكم ضربا من المستحيلات انظروا إلي التشكيل الوزاري الحالي حيث وضوح المحاباة من خلال وزرا ء يمثلون السيادة وآخرون لا دور لهم إلا لإتمام العدد .
1- سعادة الفريق / عمر حسن احمد البشير الرئيس
2- السيد / علي عثمان محمد طه نائب الرئيس
3- السيد / عبدا لرحيم محمد حسين وزير الدفاع
4- السيد/ بكري صالح شئون الرئاسة
5- د / نافع علي نافع م رئيس الجمهورية
6- د/ عوض الجاز وزارة المالية
7- د/ مطرق الصديق الوكيل الأول بالخارجية
8-السيد / عبد الباسط سبدرات وزارة العدل
9- السيد إبراهيم حامد محمود وزارة الداخلية
10- د/ مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس
11- السيد / جلال يوسف الدقير وزارة الصناعة
12- البروفسور / الزبير بشير طه وزارة الزراعة
13- السيد / الزبير محمد الحسن الطاقة
النظام ودارفور
سلطنة دار فور كانت لها شخصيتها الاعتبارية الدولية , ظلت مستقلة لقرون , بنت خلالها علاقات دولية متينة مع بعض الدول الأوربية والعربية ناهيك الدول الأفريقية حيث كانت دار فور منطقة عبور وصلة بين ممالكها في الغرب والوسط .
ظلت السلطة مستقلة ولم تخضع لأي حكم خارجي سوي التركي المصري لسنوات قصيرة ( 9 سنوات) .
رغم بسط الحكم الإنجليزي المصري سيطرته علي السودان عقب سقوط المهدية 1898 م فان السلطة ظلت مستقلة ولم يحاول الإنجليز ضمها للسودان إلا عام 1916م لأنهم كانوا خائفون من تحالف السلطان علي دينار مع الألمان في الحرب العالمية الأولي مما يشكل تهديدا لهم .
في عام 1917م ضم دار فور رسميا للسودان , ظل دار فور معزولا عن باقي أجزاء السودان حيث كانت رغبة الإنجليز فصل مناطق بأكملها ومنع دخولها (لأسباب دينية ) إلا بأذون وما حادثة قرية كافيا كينجي التي أحرقت تماما إلا دليل علي خراب وقسوة الضمير الإنجليزي .
في ظل الحكم الإنجليزي ظل دار فور يحكم نفسه عن طريق نظام الإدارة الأهلية ( السلاطين ,النظار ,الشراتي , العمد . المشايخ) كانوا يتبعون مفتشي المراكز المعينون من الإنجليز وبذلك تمكن الإنجليز من السيطرة علي حركة القبائل بدار فور وعلي الرغم من ذلك حافظ دارفور علي نسيجه الاجتماعي والقبلي لقرون متمتعا بالأمن والاستقرار .
عمد الإنجليز عدم تنمية دار فور لعدة أسباب أورد بعض منها علي سبيل المثال
-
ففي مجال التعليم تم افتتاح مدرسة ابتدائية واحدة لكل دار فور عام 1936 لأنهم إي الإنجليز كانو خائفون من تنمية الإنسان الدارفوري الذي بوحدته ربما يحاولون إعادة السلطنة .
والسبب الاخر جعل دارفور مصدر لعمال لقيط القطن ( مشروع الجزيرة ) وما كان مشروع طريق الفاشر - امدرمان إلا لهذا الغرض .
أوقف العمل بهذا الطريق لحساب طريق مدني - الخرطوم وحتى اليوم لا طريق حتى طريق الغرب الذي استقطع تكاليفه من سكر تموين دار فور أصبح حجي لا وجود له في الواقع .
إن كان تلك بعض مبررات المستعمر لأزلال أهل دارفور فالسؤال ما هو هدف الحكام الوطنيون لإتباع سياسات المستعمر حيال دارفور الذي ضم رسميا لدولة السودان عام 1917م ؟ .
اولا
هيمنة شريحة عربية صغيرة علي مقاليد الحكم في البلاد منذ الاستقلال حتى اليوم والعمل المستمر في تعريب السودان الإفريقي وقد ظهر جليا في حرب جنوب الوطن الذي يفضي قريبا باتفاق نيفاشا ألي الفصل الكامل
ثانيا
غطرسة العقلية العربية التي أصبحت تسمم الأمن والاستقرار الدارفوري التي بدأت مبكرا من خلال سياسات كثيرة فمثلا حزب الأمة مواقفها حيال قضايا دارفور التي لم تخرج عن شراء مقاعد البرلمان الأمر الذي اغضب كثيرا السيدين احمد إبراهيم دريج والمرحوم المقدوم الزين عبد الرحمن رجال عضوا الجمعية التأسيسية من حزب الأمة رفضا التعاون مع الصادق المهدي وقد كان سببا في حنق السيد الصادق المهدي علي قبيلة الفور بدليل التحيز الواضح في أحداث 1987م اذ تسلم مذكرة التجمع العربي التي كانت الشرارة الأولي للحرب القبلية ولم تتخذ حكومة السيد الصادق أي تدابير إمنية وإدارية حيالها وإنما اتفق مع المجموعات العربية علي أجندة عرقية والتي أفضت إلي استغلال أبناء دارفور من القرن الإفريقي في إحداث يوليو 1976م وقد دفن بعض منهم إحياء في إطراف الخرطوم ( الحزام الأخضر ) وشرد الباقون
ثالثا
سياسات الجبهة القومية لا تختلف عن سياسات حزب الأمة تجاه قضايا دارفور بانحيازها الي القبائل ذات العرق العربي مما نجد تحول نائبين برلمانيين من الجبهة القومية الإسلامية إلي الحزب الاتحادي الديمقراطي وأيضا انشقاق الشهيد داؤد يحيي بولاد وانضمامه الي الحركة الشعبية لتحرير السودان
رابعا
: إلغاء الإدارات الأهلية واستبدالها بالحكم الإقليمي في عهد المشير / جعفر النميري إما نظام الفريق / عمر البشير فقد جزاءات الإدارات الأهلية إلي وحدات إدارية صغيرة وأنشأت داخلها إدارات جديدة لقبائل
( العربية ) كانت في السابق تتبع تلك الإدارات التقليدية كما عمد النظام إلي إعادة تعيين رجالات الإدارة الأهلية بمسميات جديدة ( أمير ) إلي جانب أعلاه نجد أسباب بيئية واجتماعية واقتصادية آثرت كثيرا علي الدار فوريين الذين حرموا من التمتع بالمساواة والعدالة كباقي شعوب السودان وحتى لو كانت هناك مساواة نجدها فقط في دفع الضرائب دون مردود يعود أليهم لان المسئولين كانوا يحولون مبالغ ضخمة للخرطوم تحت مسميات فائض الميزانية في الوقت التي لا توجد خدمات تعليمية وصحية وحتى ما كانت تسمي بنقاط الغيار لن تتوفر فيها ادني مستلزمات الغيار .
الرعيل الأول من أبناء دارفور حاولوا لفت نظر حكومات السودان إلي واقع دارفور ولكن دون جدوى فقد قوبلت ولا تزال بالتجاهل والنظرة الدونية وكأنما الدارفوريين خلقوا فقط لدفع الضرائب للخزينة العامة إلي جانب تعاطي الأعمال الهامشية بدليل اليوم نجد انه ليس لهم نصيب عمل في قطاعات الدولة المختلفة لان معايير الاختيار عنصرية بحتة ( يوجد بند للقبيلة في طلبات العمل ) هذا ليس بغريب في ظل نظام المؤتمر الشعبي , كلنا نسمع مثلا عن ترقية زيد من الناس فوق رؤوس زملائه أو من شبكات المستخدمين التي لا تشفي غير المحاسيب , اليوم تعتبر مثل هذه الأمور قانونية حيث تتم في وضح النهار والتي كانت في السابق لا يتم إلا في الخفاء .
هذا التصرف يجعل الدارفوري مشلولا ونجده دائما يشعر بأنه أقل من الأخريين , كما ان الشرطة والسلطة القضائية لا تحمي حقوقهم كما تحمي حقوق الآخرين ولا بوسعهم أن يجدوا عملا يناسب مؤهلاتهم .
مع استمرار التهميش المتعمد , بقي الإقليم بلا خدمات فأصاب الدمار كل مجالات الحياة وعندما جاء نظام الفريق / عمر البشير كان أمل أهل دار فور إن يكون لهم الأولوية في سياسات التنمية والخدمات إلا ان النظام بكل أسف قد خيب أمالهم لتبنيها سياسات عنصرية بحته والتي تلاحظ بشكل واضح في توظيف جزء كبير من عائدات بترول الغرب والجنوب في الإقليم الشمالي ( طريق الخرطوم – شندي وطريق دنقلا – ام درمان وسد الحماداب وعيرها ) وترك مناطق إنتاج البترول بلا تنمية بل حرمان مواطنيها من الوظائف مما اضطروا علي هجر أراضيهم والتوجه إلي الخرطوم ومناطق أخري في الوسط وفيهم من هاجر إلي بلاد أخري .
ومن السياسات التعسفية أيضا للنظام مقابلة مطالب الدار فوريين بالقتل وحرق القرى والمدارس حصيلة القتلى اليوم فوق ال 400 ألف والمشردين بالملايين داخل وخارج السودان في ظروف حياتية بالغة التعقيد يقبعون في مظلات الكرتون والخيش والبلاستك وسوء التغذية والإمراض تحصدهم وكمان عمر البشير ومليشياته من الجانجويد يقتلونهم خلسة في المخيمات ( إحداث كلما Kalma ) استمرارا لمشروع ابادة القبائل ذات العرق الإفريقي والاستيلاء علي أراضيهم وتمليكها لغير المستحقين لها .
يشارك الفريق / البشير في هذا المسلك بعض القبائل العربية من دارفور ان لم تكن جميعها لتوافر الكثير من الأدلة لمذكرة التجمع العربي قريش1 وقريش2 المخطط والمعلن في التنفيذ ومن اكبر الأدلة بان جميع المناطق التي يقطنها القبائل العربية بدارفور لم تتضرر من حرب دار فور وظلت سالمة حتى اليوم لم تحرق منها قرية واحدة في الوقت التي لم تسلم قرية واحدة من مناطق القبائل ذات العرق الإفريقي .
ما يحدث اليوم بدار فور قد زعزع كثيرا كيانات الطوائف الاجتماعية التقليدية كالقبائل والعشائر والعائلات الكبيرة والطوائف الدينية والسبب وجود من يتحدث عن مشاكل دارفور من غير وعي وما هم إلا أبواق النظام جندهم لتحقيق الباطل ( أمثالهم كثيرون في المنظمات الدولية )
أقول لهؤلا بأنهم يجرون وراء سراب لان الفريق / البشير لا يملك ارض دار فور حتى يتولى تقسيمه حسب هواه كما يفعل في تقسيم وظائف الدولة وهناك روايات كثيرة حول منصب نائب رئيس الجمهورية بعد مصرع اللواء / الزبير محمد صالح حيث يقال إن من المرشحين كان واحد من أبناء الغرب إلا وهو د/ علي الحاج محمد إلا إن الفريق / البشير قد عين السيد/ علي عثمان محمد طه وقد تكرر هذا المسلك أيضا في منصب وزير الخارجية الذي كان يشغله السيد / علي عثمان محمد طه وكان من المرشحين أيضا واحد من أبناء دار فور إلا وهو الأستاذ / مهدي إبراهيم إلا إن الفريق قد اعتمد القبلية جهارا بحيث عين د/ مصطفي عثمان إسماعيل وزيرا للخارجية .
يا أبناء الغرب ما الذي ترجونه من نظاما كهذا ؟
علي الدار فوريين الأفضل التفكير في وسائل التعايش السلمي من خلال وحدة الصف وتوحيد الجهود والعمل علي إنهاء الحرب ليسود السلام وتحويل دار فور إلي نموذج للتعايش السلمي بين الأعراق المختلفة في أطر قانونية منظمة تحفظ الأمن والاستقرار ,
دار فور لدار فوريين الذين يريدون مستقبل مدني مستقر يمثل كل النسيج الدارفوري ومكوناته من دون إلغاء أية قبيلة طالما أنها دارفورية , اكرر ضرورة العمل علي إيقاف محاولات النظام تمزيق دار فور .
دارفور سيبقي باسمه الوطني إلي الأبد إقليم واحد وبشعب واحد وحاكم واحد .
في الإحداث الأخيرة التي قادتها حركة العدل والمساواة , ادعي النظام بأنه لا يملك طائرات لضرب الغازيين التشاديين كما سمي الثوار والسؤال من أين جاءت الطائرات التي ضربت وقصفت قري ومدن دار فور ؟ .
حركة العدل والمساواة نجحت بكل المقاييس والفرصة كانت علي الأبواب لإحداث تحول جزري في مجريات الإحداث في دار فور بشكل خاص والسودان عامة ولكن يا للخسارة اختباء الجبناء الذين تم التنسيق معهم في الداخل أدي إلي النتيجة التراجيدية للحركة راح كثيرون من الدار فوريين الأبرياء ضحية نظام الخرطوم للقضاء … علي حركة العدل والمساواة .
محاولة العدل والمساواة شبيهة بالحركة التي قادها الشهيد العميد/ محمد نور سعد في يوليو 1976م الحركة التي هزت أركان حكومة الفريق / جعفر النميري إلا أنها فشلت لذات أسباب العدل والمساواة وعقب القضاء عليها أذاع السيد/ الصادق المهدي بيانا من ليبيا ذكر أن حركة يوليو ستكون جزء من ثورة مستمرة ولن تهدأ إلا إذا حققت أهدافها وهي إزالة النظام ( نظام النميري ) كما وعد آنذاك بجولات ولكن أية جولات والسيد الصادق قد فشل في توحيد إرادة الشعب السوداني في تنظيم جامع وبالتالي رفع المظالم وما فشل حركة يوليو 1976م إلا لسوء تخطيط الجبهة الوطنية والسيد / الصادق المهدي أول العارفين وكمان لا يكلف الله نفسا الأ وسعها والسيد الصادق قد فشل في توحيد بيت المهدي واليوم أكثر من جناح بكل أسف .
اليوم كثرت محاولات النظام داخليا وخارجيا لإنقاذ رأس الدولة الفريق/ عمر حسن احمد البشير حول جرائم الابادة الجماعية في حق شعب دارفور فمن المحاولات حل أهل السودان وجولات وفود النظام خارجيا مستمرة لطلب وساطات لتبطيل الدعوي أو علي الأقل تأجيله والسؤال ما كل هذا الاهتمام علي رأس واحد وهناك ملايين الرؤوس قد تقطعت بسكاكين النظام في دار فور لوحدها فوق ال 400 ألف رأس ,
اليوم يحاصر جبل مرة من كل الاتجاهات لهدف واحد ألا وهو قتل الأطفال والمرضي وكبار السن من النساء والشيوخ من الفور وكأنما قتل الفور مفتاح حل المشكلة وقد سبق أن اتهمهم العميد / حسين عبدا لله جبريل بأنهم يزرعون نبات البنقو الممنوع ( كانت فتنة ) سكان سفوح جبل مرة لهم رب يحميهم وقادر علي جعل جبل مرة مقبرة للقتلة من النظام .
مشكلة دار فور ليس الصراع بين المزارعين المستقرين والرعاة الذين يتحركون بماشيتهم وإنما انعكاسات سياسات التعريب التي تتبناه الأقليات العربية في السودان منذ الاستقلال وما مكنهم علي ذلك سوي هيمنتهم علي مقاليد الأمور في البلاد , نظام البشير ما هو الإ امتدادا لتلك السياسات بدليل الإصرار علي قتل العرق الإفريقي بشكل اعنف وواضح بدار فور وإجبار الأحياء علي تهجير أراضيهم لتمليكها لغير المستحقين من الأعراق العربية .
هذا المشروع فاشل لأنه عكس رغبة أغلبية أهل السودان بل العالم بأسره بدليل تجريم رأس الدولة الفريق / عمر البشير وأخريين الذين سيمثلون قريبا جدا أمام محكمة العدل الدولية كمجرمين وليسوا حكاما ليلقوا الجزاء العادل والدار فوريين في كل مكان يؤكدون عدم المساومة في قضيتهم ولا تنازل مطلقا في حقوقهم .
وهنا أوجه نداءا خاصا إلي أبناء دار فور أينما وجدوا بالله وحدوا صفوفكم فالعدو واحد وارض دار فور واسع وغني يسعكم جميعا وكمان يشبعكم , ارفعوا الظلم وخليكم من هذا عربي وذلك من الزرقة فكلنا بشر من مخا ليق الله سواسية الحواس والإطراف فالمطلوب الاعتراف بالثوابت الإلهية والإصرار علي وحدة الصف والكلمة والمصير وإزكاء روح التآلف والمحبة فالنصر بأذن الله حليف المظلومين .
ختاما
المجتمع الإنساني تطور عبر الأزمنة من البناء الاجتماعي البدائي إلي أبنية أكثر تعقيدا وارقي تطورا إلا المجتمع السوداني الذي لا يزال في غلوطيات هذا عربي وذاك ازرق ( اسود) وكمان هذا شمالي وذاك غربي وشرقي وكمان ذاك جنوبي .
إذا أردنا ان نعيش في دولة واحدة يسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية فان تغيير نظام الفريق / عمر البشير واجب وطني .
في تاريخ السودان القديم أسماء في الوطنية لا تنسي ( بعانخي , علي عبدا للطيف , عبدالفضيل الماظ علي دينار , عمارة دنقس . بادي ابوشلوخ , عبدا لله جماع , احمد المهدي , إسماعيل الأزهري ) إما في التاريخ الحديث فنوعان من الوطنيين الأول من توفي في ساحات النضال ومن لا يزال في بلاد المهجر يناضل من اجل السودان يحلم بالعودة إليه يفخر به يكون له وجوده واحترامه .
إما النوع الثاني منهم سماسرة كل الأنظمة وا لحكومات مبادئهم مرتبطة بمصالحهم الذاتية واعتقد جازما انهيار التجمع الوطني الديمقراطي وانفراد الدكتور / قرنق علي توقيع اتفاق سلام مع نظام البشير السبب هؤلا وهم الذين راهنوا علي سقوط النظام في اقل من سنة ليس تخطيطا منهم وإنما بناءا علي تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والقهر السياسي والضغوط الدولية آنذاك إلي جانب انقسامات الجيش والمليشيات تلك واتجاهات دينية .
الأوضاع اليوم أسوأ بكثير مما يحتاج إلي وقفة حاسمة وشجاعة من الجميع لإنهاء الأوضاع المأسوية وإحلال القومية الحديثة .
فالعبث السياسي المتمثل في التطهير العرقي في حق شعب دار فور وأخري أوردها في الأتي
- تقسيم الوطن والمواطن لا يأمن علي حياته
- أين حلايب من الخارطة السودانية وأجزاء أخري من الوطن
- تدني الخدمات وارتفاع تكاليف المعيشة
- الهجرة الجماعية للمواطنين ( صغارا وكبارا ) للخوف من عدم الاستقرار السياسي في البلاد
- أين عائدات البترول التي لا تعرف غير طريق الجيوب الخاصة
- الإصرار علي تعريب السودان دولة
- المجتمعات الدولية تصر علي الوحدة بخلافه نظام البشير الرأس يصر علي تمزيق الوطن .
- صنع خلافات مع القوي الدولية الرئيسية والدول ذات الوزن الإقليمي حول كثير من القضايا الهامة
- احتكار السلطة وما لها من أثار سلبية لعدم وجود صيغ للتفاهم بين سائر القوي السياسية والحركات المسلحة
- توسيع دائرة الحرب بدلا من إيقاف نزيف الدم وتحقيق السلام
- النظام لا يحترم الاتفاقيات مع الآخرين ويعتمد العنف أسلوبا للتفاهم
- الإصرار علي ابادة الأعراق الأفريقية
في الماضي كنا نسمع بالضباط الأحرار وكثير من انقلابات عسكرية حدثت في السودان لان العسكر كانوا مشبعين بالعلوم السياسية والاجتماعية التي تدرس في الكليات الحربية الأمر الذي يجعل القوات المسلحة قريبة للمجتمع حيث غيرتها تمكنها من التدخل إلي حماية تنمية الامة .
من الأمثلة حركات شجاعة كحركة الصاغ / محمد علي كبيدة التي كانت معظم أعضاءها من طلاب المدرسة الحربية وكمان المرحوم الدكتور / خالد حسين الكد الذي قاد اكثر من حركة الاولي في عام 1966م وكان عمره آنذاك 25 عاما وهو برتبة ملازم أول وهناك بطولات أخري حماد الاحيمر والملازم شامي وغيرهم .
اليوم ماذا حدث للأحرار في القوات المسلحة ؟ هل تحولوا من حراسة الأمة ضد العدوان الي حراسة الأنظمة ضد المواطنين ؟؟
السودان بلد المليون ميل مربع يسع الجميع وثرواته الزراعية والبترولية تكفي الجميع فقط المطلوب استغلالها لخدمة الأمة السودانية .
عليه نريد قبل فوات الأوان الإصلاح السياسي , إي الثورة من اجل إقامة نظام صالح يقنن الاعتراف العام .
في طل الأنظمة الديمقراطية الحقيقية يتم اختيار الحاكم الشرعي الذي يكون خادما لا سيدا للشعب , صحيح إننا لا نختار إباءنا ولا أرزاقنا إلا انه من الواجب إن نختار رؤساءنا .
تقدم مسيرة الديمقراطية حتمي بحيث يصبح مقاومته عملا بائسا تفضي إلي نتائج عكسية .
جيل اليوم هو أدوات التغيير وصانع المستقبل لابد إن يتحرك وكمان بسرعة مهما تكون من التضحيات للمستقبل الأفضل أمنا واستقرار إي من اجل مساواة أكثر وظلم اقل .
ركبوا الفريق / عمر البشير وإتباعه حيوانات الجارود إلي محكمة العدل الدولية , كل منا يريد ان يعيش أبناءه في مجتمع لا يحكم الناس فيه عليهم وفق قبيلتهم وإقليمهم أو وفق لون بشرتهم وإنما علي أساس مضمون شخصياتهم .
في الختام علي السودانيين الإصرار في كل مكان ضرورة مواصلة نضالا تهم والإكثار من الصلوات لإنقاذ أهليهم من الفناء لان صنع الخير والشر من الله فهو القادر علي إن يغير حال أهل السودان
[b][i]