محمد طه القدال وخمسين سنة لأرض الجزيرة أم دوح
يظل الشاعر محمد طه القدال أحد رموز الشعر السوداني، هذا الشاعر المبدع القادم من أرض "حليوة" بالجزيرة، الذي ينتمي لعائلة تتنفس الشعر فأبوه طه دفع الله الملقب بالقدال شاعر بالفطرة وأمه الحاجة حرم رحمها الله أيضاً شاعرة بالفطرة وحتى أشقائه عبد الاله وعبد الله ودفع الله يكتبون الشعر بتميز شديد.
درس القدال بمدرسة المدينة عرب المتوسطة هناك زامل الشاعر الكبير محجوب شريف الذي كان يسبقه بعامين ودرس بكلية الطب جامعة الخرطوم ولم يكمل تعليمه بها فأتجه لدراسة الإدارة ، ولمن لا يعرف فالقدال عازف عود ماهر وتشكيلي أيضاً وقد عمل في بداية حياته بالتلفزيون القومي كرسام تشكيلي.
قال لي البروفيسور علي عثمان محمد صالح إن القدال من أكثر الشعراء الذين يدهشونه لأن قصائده غاية في العمق رغم أنه يستخدم مفردات بسيطة ولكن كل قصيدة تحتوي على معنى عميق لن يفهمه الا شخص نال من الثقافة مقدارا كبيرا.
القدال تربطني به علاقة قرابة "دم ولحم" وعلاقة منطقة ومسقط رأس "حليوة".
ويكفي القدال ما قاله عنه الشاعر الكبير الأبنودي بأنه أحد اعظم الشعراء العرب.
واليكم هذه الهدية من شعر القدال:
خمســـــين سنة
لأرض الجزيرة أم دوح عندما ضربتها السيول والأمطار
محمد طه القدال
خمسين سنة
وآيدنا في طول مدّهن
لا فترنا من مد اليدين
لا صبنة جاتك يا رحم
يا يمه عرسك
كان دلاليك الهنا
ويا يمه عرسك
كان قبل كمين سنه
وأمس القريب
قتيلي جاييني الوحم
ربيتي كم ؟
اسبيتي كم ؟
عمرتي في ها الأرض كم ؟
رحطك قطيع
يا يمة من مجدة جناك
في الأرض
في الزمن الزمان
والليلة يا دوبك بكر
شلخة نصيبك يا أم عرض
مكتوب تصيبك
لابدق فوقك نحاسي
لا دمع برميهو شانك
ما بقوقيلك شكر
ومترجيك
إجيلي فداك في دمي
ومترجيك
غنايا على الأرض والفاس وبت أمي
إذا ما البيت لبخ جالوص
ومزبل للخريف عِمة
وكان جواهو محبوبين
وهبابين
وخمسة عيال وسحارة
وكان في البيت
عقاب معزاية للشفع
وكان الدنيا يا الضلمه
وكان القبله جهاره
وكانت الغيمه دراره
سبلوقاتنا ما صبّن
سباليق جارنا سوّن جو
ودميع السحاب نوّح
ويا معز اللبن دغّن
ويا البقر الطلق بوّح
جفل في الزيفة ديك روّح
ويا الكلاب يسوّن هو
وقام حتى الجداد كيّك
ويا مرق السنط سيّك
وتمسع وردلوب حيطة
ويا ابو مروه يا ابو مروه
بيت حاجة أم خريف دركان
تجيك من الفريق عيطة
وتقرأ أم احمد البسم الله
في الأولاد
وتقرأ أم أحمد البسم الله
في الأولاد
قت لك أمرقي آبنيه
هي طينتاً في التراب
نية
قت لك أمرقي
فرشاً أطير
هو شن هباب
وشن كراب
وتسمع وردولب
يا المعزة وقعت ناشفة
بين الشعبتين والباب
وقام أحمد يحاوط البيت
أسرع يابا
شقوق أمسيسي والفاره
يا الحوش الصبح ميضه
وبدور مركب
دحين إبقى البلد خرّف
دحين إبقى السرف نعمة
أقيدي اللمبة
يم أحمد
بدور أضهب
وكسر الحوش
عشان الساس
وسيلي علي الحدب
مصرف
وكان اب أحمد المهجوم
بقرأ الفاتحة في سرو
بقرأ الفاتحة في سرو
بقول الجات علي مالك
مليحا جات
علي مالك
تعال آجني
وكنكش فوق كتف خيك
عاد لا حولة ولا قوة
جانا غضب
ومويه ركب
وداك الحسرة
كان الحلّة شربت تب
وكان اتشتت الرصاص
وكان الساس
حتل وانماص
حتل وانماص
دميع السما
ودميع الجهال واحد
دميع الجهال في الضلمة
كان مالح
وكان القبلة في عينينا
دواره
وأصبح بيتنا لتولاتنا كفاره
وشن بتقولي في القبلي
المدمع فوق عشم عشمان
خلاف دمع العشم مو نوح
وشن بقولي في الصباحي
والضهراوي والطوفان
وصدرك آمان
وحجرك لجناكي ضمان
باقية علي المدائن
مونة وقدح ضيفان
وباقية علي الجناين
دوح
ومو غيّرك سفينة نوح
ولا خابت عليك مسرتنا
نتراجك
بالدلوكة نترجاك
بالسلوكة نترجاك
تقوم يا بيتنا
بيت الطين
شراية يوم
لتيبة يوم
ولبنايتاً تخدر
في مسورنا الجاي
ولبنايتاً تخدر
في مسورنا الجاي
يظل الشاعر محمد طه القدال أحد رموز الشعر السوداني، هذا الشاعر المبدع القادم من أرض "حليوة" بالجزيرة، الذي ينتمي لعائلة تتنفس الشعر فأبوه طه دفع الله الملقب بالقدال شاعر بالفطرة وأمه الحاجة حرم رحمها الله أيضاً شاعرة بالفطرة وحتى أشقائه عبد الاله وعبد الله ودفع الله يكتبون الشعر بتميز شديد.
درس القدال بمدرسة المدينة عرب المتوسطة هناك زامل الشاعر الكبير محجوب شريف الذي كان يسبقه بعامين ودرس بكلية الطب جامعة الخرطوم ولم يكمل تعليمه بها فأتجه لدراسة الإدارة ، ولمن لا يعرف فالقدال عازف عود ماهر وتشكيلي أيضاً وقد عمل في بداية حياته بالتلفزيون القومي كرسام تشكيلي.
قال لي البروفيسور علي عثمان محمد صالح إن القدال من أكثر الشعراء الذين يدهشونه لأن قصائده غاية في العمق رغم أنه يستخدم مفردات بسيطة ولكن كل قصيدة تحتوي على معنى عميق لن يفهمه الا شخص نال من الثقافة مقدارا كبيرا.
القدال تربطني به علاقة قرابة "دم ولحم" وعلاقة منطقة ومسقط رأس "حليوة".
ويكفي القدال ما قاله عنه الشاعر الكبير الأبنودي بأنه أحد اعظم الشعراء العرب.
واليكم هذه الهدية من شعر القدال:
خمســـــين سنة
لأرض الجزيرة أم دوح عندما ضربتها السيول والأمطار
محمد طه القدال
خمسين سنة
وآيدنا في طول مدّهن
لا فترنا من مد اليدين
لا صبنة جاتك يا رحم
يا يمه عرسك
كان دلاليك الهنا
ويا يمه عرسك
كان قبل كمين سنه
وأمس القريب
قتيلي جاييني الوحم
ربيتي كم ؟
اسبيتي كم ؟
عمرتي في ها الأرض كم ؟
رحطك قطيع
يا يمة من مجدة جناك
في الأرض
في الزمن الزمان
والليلة يا دوبك بكر
شلخة نصيبك يا أم عرض
مكتوب تصيبك
لابدق فوقك نحاسي
لا دمع برميهو شانك
ما بقوقيلك شكر
ومترجيك
إجيلي فداك في دمي
ومترجيك
غنايا على الأرض والفاس وبت أمي
إذا ما البيت لبخ جالوص
ومزبل للخريف عِمة
وكان جواهو محبوبين
وهبابين
وخمسة عيال وسحارة
وكان في البيت
عقاب معزاية للشفع
وكان الدنيا يا الضلمه
وكان القبله جهاره
وكانت الغيمه دراره
سبلوقاتنا ما صبّن
سباليق جارنا سوّن جو
ودميع السحاب نوّح
ويا معز اللبن دغّن
ويا البقر الطلق بوّح
جفل في الزيفة ديك روّح
ويا الكلاب يسوّن هو
وقام حتى الجداد كيّك
ويا مرق السنط سيّك
وتمسع وردلوب حيطة
ويا ابو مروه يا ابو مروه
بيت حاجة أم خريف دركان
تجيك من الفريق عيطة
وتقرأ أم احمد البسم الله
في الأولاد
وتقرأ أم أحمد البسم الله
في الأولاد
قت لك أمرقي آبنيه
هي طينتاً في التراب
نية
قت لك أمرقي
فرشاً أطير
هو شن هباب
وشن كراب
وتسمع وردولب
يا المعزة وقعت ناشفة
بين الشعبتين والباب
وقام أحمد يحاوط البيت
أسرع يابا
شقوق أمسيسي والفاره
يا الحوش الصبح ميضه
وبدور مركب
دحين إبقى البلد خرّف
دحين إبقى السرف نعمة
أقيدي اللمبة
يم أحمد
بدور أضهب
وكسر الحوش
عشان الساس
وسيلي علي الحدب
مصرف
وكان اب أحمد المهجوم
بقرأ الفاتحة في سرو
بقرأ الفاتحة في سرو
بقول الجات علي مالك
مليحا جات
علي مالك
تعال آجني
وكنكش فوق كتف خيك
عاد لا حولة ولا قوة
جانا غضب
ومويه ركب
وداك الحسرة
كان الحلّة شربت تب
وكان اتشتت الرصاص
وكان الساس
حتل وانماص
حتل وانماص
دميع السما
ودميع الجهال واحد
دميع الجهال في الضلمة
كان مالح
وكان القبلة في عينينا
دواره
وأصبح بيتنا لتولاتنا كفاره
وشن بتقولي في القبلي
المدمع فوق عشم عشمان
خلاف دمع العشم مو نوح
وشن بقولي في الصباحي
والضهراوي والطوفان
وصدرك آمان
وحجرك لجناكي ضمان
باقية علي المدائن
مونة وقدح ضيفان
وباقية علي الجناين
دوح
ومو غيّرك سفينة نوح
ولا خابت عليك مسرتنا
نتراجك
بالدلوكة نترجاك
بالسلوكة نترجاك
تقوم يا بيتنا
بيت الطين
شراية يوم
لتيبة يوم
ولبنايتاً تخدر
في مسورنا الجاي
ولبنايتاً تخدر
في مسورنا الجاي
عدل سابقا من قبل لؤي شمس العلا ابراهيم في الخميس أغسطس 12, 2010 7:24 pm عدل 1 مرات