الرئيسية
أحدث الصور
علي (sudan) الخميس سبتمبر 09, 2010 7:04 amالعنصريه في السودان
العبد والحلبي والغرباوي والخاساوي مصطلحات تستعمل في السودان لتوصيف أناس من مناطق السودان المختلفه فالعبد تطلق على ساكني الجنوب والغرباوي أو الغرابي على ساكني الغرب أما الحلبي فتطلق على الشخص الأبيض والخاساوي يطلقها أهل الشرق من البجا على أفراد قبيله البني عامر .
لكن قبل الخوض في هذا الأمر دعونا نعرف العنصريه وهي تعني مجموعه الأفعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص كونه ينتمي لعرق أو دين معين كما يستخدم مصطلح عنصريه ليصف الذين يعتقدون أن نوع المعامله مع سائر البشر يجب أن تحكم بعرق وخلفيه الشخص متلقي تلك الخدمه وإن المعامله الطيبه يجب أن تختصر على فئه معينه دون سواها فالسوداني خارج السودان يحدد مكانته في مجتمعه الذي يعيش فيه حسب بشرته (اللون الاسود).
محاوله تتبع نشأه هذه الظاهره قد يقودنا لمعرفه من أين جاءت ولكن بنظره عابره على مختلف مناطق السودان سنجد أن هذا التمييز العنصري موجود ففي الجنوب نجد الشلك يهيمنون على الأوضاع هناك بأعتبارهم القبيله الأكبر وحتى ولو جأنا لغرب السودان لوجدنا أن أهلنا المسيريه والرزيقات قد مارسوا الإسترقاق للقبائل الجنوبيه المتاخمه لهم في الشرق ينظر الهدندوي لأخيه من قبيله البني عامر على أنه دخيل وإرتيري يجب أن يرحل وشهدت بحكم وجودي في شرق السودان كثير من الصراعات بين القبيلتين يصل القتلي فيها أحياناً للعشرات لو إتجهنا شمالاً فالوضع معقد أكثر فقد عرف أهل الشمال الإسترقاق ومارسوه وهو من الأشياء المسكوت عنها هذه الأيام في السودان نتيجه هذه الممارسه نشأ جيل لا هو بالشمالي الصرف ولا بالجنوبي وهو ما أطلق عليهم مجازاً الخدم والقاموس الشمالي ملئ بالنكت والقصص العنصريه يمكنني الإستشهاد بقصه الرجل الذي إشتكاه أحدهم للقاضي بأنه سبه بقوله يا عب فلما سأله القاضي عن صحه الواقعه قال الرجل : كده خليك من قولي أنا إنت رأيك شنو ؟؟ وهنا تبرز قمه العنصريه ….
نجد أن محاولات التزواج بين القبائل السودانيه لردم تلك الهوه شبه معدومه فالمجتمع حتى اليوم لا يقبل زواج الجنوبي من الشماليه كما أن أهل الشرق في بعض قبائلهم لا يقبلون زواج الشمالي من بينهم وقس على ذلك لكن هل القضاء على هذه العنصريه يكون بسن القوانين لا أعتقد ذلك فليس هناك قانون يلزم الناس بالتعامل في مسائل الزواج والعلاقات الإنسانيه يمكن للقانون أن يحفظ للشخص حق التعليم والتوظيف والعلاج على أساس أنه مواطن بغض النظر على لونه وقبيلته ولكنه لا يمكن أن يحفظ له كرامته وإنسانيته إذاً الحل في التنشئه والتربيه وتثقيف الناس وتذكريهم بأن لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى وأن قدرنا أن نتعايش في وطن واحد وأننا لسنا عرب ولا أفارقه بل نحن نسيج وحدنا وأن قوتنا في تنوعنا .. وحتى لا نتهم السودانيون وحدهم بهذه التهمه البشعه لا بد من الإشاره إن هذا المرض ( العنصريه ) مرض تفشي في كل أنحاء العالم وأغلبكم شاهد مهاجم برشلونه الإسباني الكاميروني ( إيتو ) وهو يبكي في أحد المباريات ويريد الخروج من الملعب عندما هتف الجمهور ضده هتافات عنصريه لو لا تدخل زملائه وحكم المباراه لإثناه عن قرار مغادره الملعب بل أحيلكم للهجوم العنصري الذي يتعرض له جميع المسلمين والشرق أوسطيين في الغرب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
يحفظ كثير من السودانيون بيت الشعر لا تشتري العبد إلا والعصا معه ………………………. إلخ
وهو في رأي شعر عنصري جاهل ينم عن إستعلاء أجوف ويتناقض مع الإعلان العالمي لمكافحه العنصريه الذي يقول ينتمي البشر جميعاً إلى نوع واحد وينحدرون من أصل مشترك وهم يولدون متساوون في الكرامه والحقوق .
بالأمس أظهر إستطلاع في الولايات المتحده أن نسبه الثلث من السكان تفكر بشكل عنصري دعني أسألك هنا في السودان هل تفكر بشكل عنصري ؟ وما هو برأيك الحل في القضاء على مظاهر العنصريه في السودان
العبد والحلبي والغرباوي والخاساوي مصطلحات تستعمل في السودان لتوصيف أناس من مناطق السودان المختلفه فالعبد تطلق على ساكني الجنوب والغرباوي أو الغرابي على ساكني الغرب أما الحلبي فتطلق على الشخص الأبيض والخاساوي يطلقها أهل الشرق من البجا على أفراد قبيله البني عامر .
لكن قبل الخوض في هذا الأمر دعونا نعرف العنصريه وهي تعني مجموعه الأفعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص كونه ينتمي لعرق أو دين معين كما يستخدم مصطلح عنصريه ليصف الذين يعتقدون أن نوع المعامله مع سائر البشر يجب أن تحكم بعرق وخلفيه الشخص متلقي تلك الخدمه وإن المعامله الطيبه يجب أن تختصر على فئه معينه دون سواها فالسوداني خارج السودان يحدد مكانته في مجتمعه الذي يعيش فيه حسب بشرته (اللون الاسود).
محاوله تتبع نشأه هذه الظاهره قد يقودنا لمعرفه من أين جاءت ولكن بنظره عابره على مختلف مناطق السودان سنجد أن هذا التمييز العنصري موجود ففي الجنوب نجد الشلك يهيمنون على الأوضاع هناك بأعتبارهم القبيله الأكبر وحتى ولو جأنا لغرب السودان لوجدنا أن أهلنا المسيريه والرزيقات قد مارسوا الإسترقاق للقبائل الجنوبيه المتاخمه لهم في الشرق ينظر الهدندوي لأخيه من قبيله البني عامر على أنه دخيل وإرتيري يجب أن يرحل وشهدت بحكم وجودي في شرق السودان كثير من الصراعات بين القبيلتين يصل القتلي فيها أحياناً للعشرات لو إتجهنا شمالاً فالوضع معقد أكثر فقد عرف أهل الشمال الإسترقاق ومارسوه وهو من الأشياء المسكوت عنها هذه الأيام في السودان نتيجه هذه الممارسه نشأ جيل لا هو بالشمالي الصرف ولا بالجنوبي وهو ما أطلق عليهم مجازاً الخدم والقاموس الشمالي ملئ بالنكت والقصص العنصريه يمكنني الإستشهاد بقصه الرجل الذي إشتكاه أحدهم للقاضي بأنه سبه بقوله يا عب فلما سأله القاضي عن صحه الواقعه قال الرجل : كده خليك من قولي أنا إنت رأيك شنو ؟؟ وهنا تبرز قمه العنصريه ….
نجد أن محاولات التزواج بين القبائل السودانيه لردم تلك الهوه شبه معدومه فالمجتمع حتى اليوم لا يقبل زواج الجنوبي من الشماليه كما أن أهل الشرق في بعض قبائلهم لا يقبلون زواج الشمالي من بينهم وقس على ذلك لكن هل القضاء على هذه العنصريه يكون بسن القوانين لا أعتقد ذلك فليس هناك قانون يلزم الناس بالتعامل في مسائل الزواج والعلاقات الإنسانيه يمكن للقانون أن يحفظ للشخص حق التعليم والتوظيف والعلاج على أساس أنه مواطن بغض النظر على لونه وقبيلته ولكنه لا يمكن أن يحفظ له كرامته وإنسانيته إذاً الحل في التنشئه والتربيه وتثقيف الناس وتذكريهم بأن لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى وأن قدرنا أن نتعايش في وطن واحد وأننا لسنا عرب ولا أفارقه بل نحن نسيج وحدنا وأن قوتنا في تنوعنا .. وحتى لا نتهم السودانيون وحدهم بهذه التهمه البشعه لا بد من الإشاره إن هذا المرض ( العنصريه ) مرض تفشي في كل أنحاء العالم وأغلبكم شاهد مهاجم برشلونه الإسباني الكاميروني ( إيتو ) وهو يبكي في أحد المباريات ويريد الخروج من الملعب عندما هتف الجمهور ضده هتافات عنصريه لو لا تدخل زملائه وحكم المباراه لإثناه عن قرار مغادره الملعب بل أحيلكم للهجوم العنصري الذي يتعرض له جميع المسلمين والشرق أوسطيين في الغرب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
يحفظ كثير من السودانيون بيت الشعر لا تشتري العبد إلا والعصا معه ………………………. إلخ
وهو في رأي شعر عنصري جاهل ينم عن إستعلاء أجوف ويتناقض مع الإعلان العالمي لمكافحه العنصريه الذي يقول ينتمي البشر جميعاً إلى نوع واحد وينحدرون من أصل مشترك وهم يولدون متساوون في الكرامه والحقوق .
بالأمس أظهر إستطلاع في الولايات المتحده أن نسبه الثلث من السكان تفكر بشكل عنصري دعني أسألك هنا في السودان هل تفكر بشكل عنصري ؟ وما هو برأيك الحل في القضاء على مظاهر العنصريه في السودان
